الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ﴾ قال أبو صالح [[رواه الطبري 18/ 42، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 110 وزاد نبته لعبد ابن حميد وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم.]]، وابن جريج [[رواه عنه الطبري 18/ 43.]]، ومقاتل [["تفسير مقاتل" 2/ 32 أ.]]، والسدي [[ذكره عنه البغوي 5/ 424، وابن الجوزي 5/ 484.]]، والكلبي [[رواه عنه عبد الرزاق في "تفسيره" 2/ 47.]]: الحق هو الله. والمعنى: لو جعل مع نفسه كما يحبون شريكًا لفسدت السموات والأرض. وقال الفراء والزجاج: ويجوز أن يكون المراد بالحق -هاهنا-: التنزيل، أي: نزل بما [[في (ظ): (ما).]] يريدون ويحبون [["معاني القرآن" للفراء 2/ 239، و"معاني القرآن" للزجاج 4/ 19.]]. يعني [[(يعني): ساقطة من (أ).]] من جَعْل [[في (ظ): (فعل).]] شريك وإثبات آلهة. ﴿لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ﴾ كقوله تعالى: ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا﴾ [الأنبياء: 22]. وقد مرَّ. وقال بعض أهل المعاني: الحقّ لما كان يدعو إلى المحاسن والأهواء تدعو إلى المقابح؛ فلو أَتبع الحق داعي الهوى لدعى إلى المقابح التي فيها الفساد والاختلال [[في "التبيان" 7/ 338: والاختلاط.]]، فكان يوجد بطلان الأدلة وامتناع الثقة بالمدلول عليه، فكان [[في (أ): (وكان).]] ينقلب الأمر ويكثر الفساد [[ذكره الطوسي في "التبيان" 7/ 338 ولم ينسبه لأحد.]]. قوله: ﴿بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ﴾ أي: جاء فيه فخرهم وشرفهم. قال ابن عباس: هو كقوله: ﴿لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا﴾ [الأنبياء: 10]: وقوله: ﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ﴾ [الزخرف: 44] [[ذكره عنه البغوي 5/ 424.]]. وقوله: ﴿فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ﴾ قال: يريد تولوا عما جاء به من شرف الدنيا والآخرة [[ذكر الماوردي 4/ 63 هذا المعنى عن السدي.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب