الباحث القرآني

ثم ذكر المؤمنين فقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ﴾ الخشية من الله خشيته [[في (أ): (خشية).]] من عذابه [[في (ظ)، (ع): (عقابه).]] وسخطه. والإشفاق: الخوف، يقول: أشا مشفق [[في (ع): (مشفوق)، وفي (ظ): (مشفقون).]] من هذا الأمر. أي: خائف [[في (ظ): (خائفون).]] [[هذا القول في "تهذيب اللغة" للأزهري 8/ 332 "شفق" منسوبًا إلى الليث. وانظر: "لسان العرب" 10/ 179 - 180 "شفق".]]. قال ابن عباس: يريد أشفقوا [[في (أ): (شفقوا).]] من [[(من): ساقطة من (أ)، (ع).]] عذابي، ولم يأمنوا مكري. وقال الكلبي: خائفون من عذابنا [[ذكره عنه الرازي 23/ 106، وأبو حيان 6/ 410.]]. وهذه صفة أهل طاعته في الدنيا. وقال مقاتل: مشفقون من عذابه [["تفسير مقاتل" 2/ 31 ب.]]. هذا قول المفسرين، وقد ذكروا ما يشفقون منه وهو العذاب، وحذف ذكره للإحاطة به والمعنى: والذين هم لما هم عليه من خشية الله مشفقون من عذابه [[في (ظ)، (ع): (عقابه).]]. ولا يصح نظم الآية إلا بإضمار ما أشفقوا منه؛ لأنّه لا يقال: خشي من خشية الله إلا بإضمار مفعول لخشي. فإن جعلت من خشية الله مفعول خشي لم يحسن، لأنَّه لا يُخشى من الخشية، كذلك هؤلاء لم يشفقوا من الخشية إنما أشفقوا من العذاب لما انطووا عليه من خشية الله وحذر عذابه.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب