الباحث القرآني

﴿فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ﴾ قال مجاهد: هؤلاء أهل الكتاب [[رواه الطبري 18/ 30.]]. وقال الكلبي: يعني مشركي العرب واليهود [[في (ظ): (اليهود).]]، والنصارى تفرّقوا أهواءً وأحزابًا [[ذكره عنه ابن الجوزي 5/ 478، والرازي 23/ 105.]]. والكلام في هذا قد سبق في نظيرتها [[في (ظ): (نظيرها).]] في سورة الأنبياء [آية: 93]. قوله: ﴿زُبُرًا﴾ قال مجاهد وقتادة: كتبًا [[رواه عن مجاهد الطبري في "تفسيره" 18/ 30، وذكره السيوي في "الدر المنثور" 6/ 103 وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن المنذر في تفاسيرهم. ورواه عن قتادة: عبد الرزاق في "تفسيره" 2/ 46، والطبري 18/ 29، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 103 وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن المنذر.]]. قال أبو إسحاق: وتأويله جعلوا دينهم كتبًا مختلفة جمع زبور [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 16.]]. وهي كتب أحدثوها- يحتجون فيها لمذاهبهم [[هذا كلام الطبري 18/ 30، والثعلبي 2/ 62 أ.]]. وقرئ (زبرًا) بفتح الباء [[وهي قراءة الأعمش وأبي عمرو في رواية. انظر: "الشواذ" لابن خالويه ص 99، "البحر المحيط" 6/ 338، القرطبي 12/ 130.]]. ومعناه: قطعًا. جمع زُبْرة كقوله: ﴿زُبَرَ الْحَدِيدِ﴾ [الكهف: 96] [[انظر: "معاني القرآن" للفراء 2/ 238 و"معاني القرآن" للزجاج 4/ 46.]]. قال ابن عباس: يريد فِرقًا [[ذكره البغوي 5/ 42 ولم ينسبه لأحد.]]. وقال السدي ومقاتل: قِطعًا فرقًا، فصاروا أديانًا: يهودًا ونصارى وصابئين ومجوسًا وأصنافًا شتى كثيرة [[ذكر الماوردي 4/ 57 أوَّله عن السدّي. وقول مقاتل في "تفسيره" 2/ 31 أ.]]. وقال الفراء: المعنى في زُبُر وزُبَر واحد [["معاني القرآن" للفراء 2/ 238.]]. يعني أن الزُبْرة بمعنى القطعة تجمع على زُبُر وزُبَر، وعلى هذا ليس للكتب في الآية معنى، ويدل على هذا أنّ الذين قالوا من المفسرين في الآية فرقًا وقطعًا لم يقولوه في قراءة من قرأ بفتح الباء، وإنَّما فسروه على قراءة العوام. وقد قال المبرد: ﴿زُبَرًا﴾ أي فرقًا مختلفة وأحدها زَبُور. والزُّبَر واحدها زُبْرة وهي القطعة [[لم أجده.]]. وعلى هذا الزبور الفرقة والطائفة. وقوله: ﴿كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾ قال ابن عباس: يريد بما عندهم من خلاف النبي -ﷺ- مسرورون. وقال مقاتل: يقول: كل أهل ملة بما عندهم من الدين راضون [["تفسير مقاتل" 2/ 31 أ.]]. ومضى الكلام في الفرح عند قوله: ﴿فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [آل عمران: 170]. وقال الفراء: يقول معجبون بدينهم يرون أنهم على الحق [["معاني القرآن" للفراء 2/ 238.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب