الباحث القرآني

قوله: ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ﴾ قال المفسرون: صاح بهم جبريل صيحة واحدة ماتوا عن آخرهم بتصدع قلوبهم [[انظر: "تفسير مقاتل" 2/ 30 ب. والله أعلم بصحة ذلك.]]. وقوله: ﴿بِالْحَقِّ﴾ أي باستحقاقهم العذاب بكفرهم [[انظر هذا المعنى عند الطبري 18/ 22.]]. وهو معنى قول ابن عباس: يريد حيث كذبوا. يعني: أن العذاب نزل بهم بتكذيبهم. وقوله: ﴿فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً﴾ الغثاء: ما جاء به السيل من نبات قد يبس. وقياس جمعه أغثيـ[ـة وأغْثَاء] [[ما بين المعقوفين كشط في (ظ).]] قال امرؤ القيس: من السَّيْلِ والأغْثَاءِ فَلْكَةُ مِغْزَ [ل [[هذا عجز بيت لامرئ القيس، وهو من معلقته، وصدره: كأن طمية المُجيمر غدوة وهو في "ديوانه" ص 25 لكن فيه (الغُثَّاء) مكان (الأغثاء) شرح القصائد السبع == الطوال لابن الأنباري ص 108، "تهذيب اللغة" للأزهري 2/ 339 (عرف)، "شرح القصائد" العشر للخطيب التبريزي ص 129، "لسان العرب" 13/ 283 (عرف)، وعندهم جميعًا (الغثاء). وذكر ابن الأنباري في "شرحه" ص 108 أن الفراء رواه: من السيل والأغثاء، قال ابن الأنباري: وهو قليل في جمع المدود. وذكر محقق "ديوان امرئ القيس" ص 375 أن (الأغثاء) وردت في رواية الطوسي والبطليوسي وأبي سهل لديوان امرئ القيس. قال ابن الأنباري ص 108: (المُجَيْمر: أرض لبني قزارة، و (طمية): (حبلٌ في بلادهم. فيقول: قد امتلأ المجيمر، فكأن الجبل في الماء فُلكة مِغْزل لما جمع السيل حوله من الغثاء. أهـ.]]. وكل ما يحمله السيل] [[ما بين المعقوفين كشط في (ظ).]] على رأس الماء من قصب وحشيـ[ش وعيدان شجر ونحو ذلك فهو غثاء [[انظر: "الصحاح" 6/ 243 - 244 (غثا)، "لسان العرب" 15/ 114 - 115 (غثا).]]. وقال أبو زيد:] [[ما بين المعقوفين كشط في (ظ).]] غثاء الماء يَغْثُو [وغُثَاء، إذا كثر فيه البَعَرُ والورق والقصب [[قول أبي زيد في "تهذيب اللغة" للأزهري 8/ 176 (غثى).]]. قال المفسرون:] [[ما بين المعقوفين كشط في (ظ).]] صيرناهم هلكى [[الطبري 18/ 22.]]. قال الكلبي: [يبسوا كما يبس الغثاء من نَبْت الأرض فهمدوا. وقال] [[ما بين المعقوفين كشط في (ظ).]] مقاتل: جعلناهم كالشيء البالي من نبت [[في (أ): (نبات)، والمثبت من (ظ)، (ع) هو الموافق لما في "تفسير مقاتل".]] الأرض يحمل السيل، شبَّه أجسادهم بالشيء اليابس البالي [["تفسير مقاتل" 2/ 30 ب.]]. وقوله: ﴿فَبُعْدًا﴾ أي بُعدًا لهم من الرحمة، وهي كاللعنة التي هى إبعاد من رحمة الله [[ذكر الماوردي 4/ 54 هذا المعنى وعزاه لابن عيسى.]]. والمعنى على: ألزمهم الله [[لفظ الجلالة زيادة من (ع).]] بُعدًا لهم. وقال مقاتل: فبعدًا في الهلاك [["تفسير مقاتل" 2/ 30 ب.]]. وذكرنا الكلام في هذا عند قوله: ﴿أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ﴾ [هود: 95] الآية. قوله: ﴿لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ قال ابن عباس: يعني المكذبين. وقال مقاتل: يعني المشركين [["تفسير مقاتل" 2/ 30 ب.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب