قوله: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ﴾ قال ابن عباس: يزكون أموالهم ابتغاء مرضات الله. وقال الكلبي: للصدقة الواجبة مُؤدون [[ذكره البغوي 5/ 409 من غير نسبة لأحد.]].
وقال أبو إسحاق: معنى ﴿فَاعِلُونَ﴾: مؤتون [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 6.]]. يعني أن الإيتاء فعلٌ، فعبر الله عنه [[في (ع): (فعبر عنه).]] بلفظ الفعل كما قال أمية:
المُطْعمُون الطَّعَام في السَّنَة ... الأزْمَة والفاعلون للزكوات [[البيت في "ديوانه" ص 165، و"الكشاف" للزمخشري 3/ 26، و"الجامع" للقرطبي 12/ 105، و"البحر المحيط" لأبي حيان 6/ 396.
والسَّنَة الأزْمَة: الشديدة المجدة. انظر: "لسان العرب" 12/ 16 (أزم).]]
وحكى الأزهري عن بعضهم: والذين هم للعمل الصالح فاعلون. قال: وكذلك قوله: ﴿خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً﴾ [[(أ)، (ع): (هو خير منه زكاة)، وهو خطأ.]] [الكهف: 81] أي: خير منه عملًا صالحًا [["تهذيب اللغة" للأزهري 10/ 320، (زكا)]].
{"ayah":"وَٱلَّذِینَ هُمۡ لِلزَّكَوٰةِ فَـٰعِلُونَ"}