الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ﴾ قال المفسرون [[انظر: الطبري 18/ 12، والثعلبي 3/ 60 أ.]] وأهل اللغة [[انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري، "المستدرك" (ص 228 - 229)، "لسان العرب" 10/ 220 (طرق).]] كلهم: يعني: سبع سموات، كل سماء طريقه. قيل: سميت طريقة لتطارقها، وهو أن بعضها فوق بعض [[ذكره الثعلبي 3/ 60 ب وصدره بقوله: قيل. وهو قول أبي عبيدة في "مجاز القرآن" 2/ 56، والطبري 18/ 12 وغيرهما.]]. قال الليث: السموات السبع والأرضون السبع طرائق بعضها فوق بعض [["تهذيب اللغة" للأزهري "المستدرك" ص 228 - 229 (طرق) نقلاً عن الليث. وهو في "العين" 5/ 97 (طرق).]]. يقال: طارق الرجل نعليه، إذا أطبق نعلًا على نعل. وطارق الرجل بين ثوبين، إذا لبس ثوبًا على ثوب، وهو الطِّرَاق [["تهذيب اللغة" للأزهري "المستدرك" ص 233 (طرق)، مع اختلاف يسير.]]. وقال أبو عبيدة: كل شيء فوقه مثله، فهو طريقة [["مجاز القرآن" لأبي عبيدة 2/ 56 ولفظه: كل شيء فوق شيء، فهو طريقه.]]. وقال ابن قتيبة: إنما سميت طرائق؛ لأن بعضها فوق بعض، ويقال: ريش طراق [["غريب القرآن" لابن قتيبة ص 296. وفيه: ريش طرائق.]]. قوله تعالى: ﴿وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ﴾ قال مقاتل: يعني خلق السماء وغيره [["تفسير مقاتل" 2/ 29 ب.]]. وقال الزجاج: أي لم يكن ليغفل عن حفظهن. كما قال الله -عز وجل-: ﴿وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا﴾ [الأنبياء: 32] [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 9.]]. وهذا معنى قول الفراء: عما خلقنا غافلين: يقول: كنا له حافظين [["معاني القرآن" للفراء 2/ 232.]]. وهذا الذي ذكراه [[في (ظ): (ذكرنا).]] هو ما قاله [[في (ظ): (قال).]] المفسرون: وما كنا عن [[في (أ): (عن. والمثبت من (ظ)، (ع) هو الموافق لما عند الثعلبي.]] خلقنا غافلين من أن تسقط السموات عليهم، بل أمسكنا السماء بقدرتنا لكيلا [[في (أ): (كيلا).]] تسقط على الخلق فتهلكهم [[هذا كلام الطبري 18/ 12 والثعلبي 3/ 60 أ. وذكره الرازي 23/ 87 وعزاه لسفيان بن عيينة.]]. قال الزجاج: ويجوز أن يكون المعنى: إنا لِحِفْظِنَا إياهم خلقنا السموات [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 9 وفيه: خلقنا هذا الخلق.]]. أي لم نغفل عن الخلق إذ [[في (أ): (إلا)، وهو خطأ.]] بنينا فوقهم سماء أطلعنا فيها الشمس والقمر والكواكب، التي بها ينتفعون، وأنزلنا منها عليهم الماء. وكأن هذا أقوى الوجوه. وهو معنى قول الحسن، يعني: ننزل [[في (أ): (نزل).]] عليهم ما يحييهم من المطر [[ذكره عنه الثعلبي 3/ 60 أ.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب