الباحث القرآني

ويدل على أن المراد بالإنسان ابن آدم قوله: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ﴾ يعني ابن آدم؛ لأن آدم لم يكن نطفة في رحم. وعلى القول الأول عادت الكناية إلى ابن آدم لا إلى الإنسان المذكور في الآية الأولى [[في (أ): (الأول).]]، وجاز ذلك لأنه [[لأنه: ساقط من (ظ)، (ع).]] لما ذكر [[في (ع): (ذكرنا).]] الإنسان - والمراد به آدم- دل [[في (ظ): (ودل).]] ذلك على إنسان مثله [[العبارة في (ظ): (على أن له إنسان مثله).]]، وعرف ذلك بفحوى الكلام فكُني عنه وهذا قول صاحب النظم. ومثل هذا في القرآن [[في (ع) زيادة: (كثير) بعد قوله (القرآن).]] قوله تعالى: ﴿لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا﴾ [المائدة: 101] فالكناية في (عنها) ليست [[(ليست): ساقطة من (ع).]] تعود على (أشياء) المذكورة في قوله: ﴿عَنْ أَشْيَاءَ﴾ ولكنها تعود على [[في (أ): (إلي).]] أشياء أخر [[(أُخَر): ساقطة من (أ).]] سواها لا هي، وجاز ذلك لأن المذكورة دلت عليها من حيث اجتمعتا في اللفظ. وقد مر. وقوله: ﴿فِي قَرَارٍ مَكِينٍ﴾ يعني مستقر، وموضع قرار، فسماه بالمصدر. قوله: ﴿مَّكِينٍ﴾ قال المفضل: مطمئن غير مضطرب [[لم أجده.]]. يقال: مكين: بين المكانة [[قوله: (يقال: مكين) إلى هنا في "تهذيب اللغة" للأزهري 10/ 292 (مكان) منسوبًا لأبي زيد.]]. قال ابن عباس والمفسرون في قوله: ﴿مَّكِين﴾: يريد الرحم، مُكن فيه بأن هُيىء لاستقراره فيه إلى بلوغ أمده الذي جعل له [[انظر: "الطبري" 18/ 9.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب