الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ﴾ قال ابن عباس: وذلك أن الله أنساهم ما كانوا فيه من العذاب [[ذكره عنه الزمخشري 3/ 45، والرازي 23/ 126، والقرطبي 12/ 155، وأبو حيان 6/ 424.]]. وقال مقاتل: استقلوا ذلك، يرون أنهم لم يلبثوا في قبورهم إلا يومًا أو بعض يوم [["تفسير مقاتل" 2/ 33 ب.]]. قال المفسرون: نسوا لعظم ما هم فيه من العذاب مدة مكثهم في الدنيا [[ذكره البغوي 5/ 432، والقرطبي 12/ 155 ولم ينسباه لأحد.]]. وقوله: ﴿فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ﴾ قال ابن عباس: يريد العارفين بالحساب [[لم أجده.]]. وقال قتادة ومقاتل: سل الحُسّاب [[رواه عن قتادة عبد الرزاق 2/ 49، والطبري 18/ 63، وابن أبي حاتم 7/ 2 ب، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 121 ونسبه أيضًا لعبد بن حميد وابن المنذر. وهو في "تفسير مقاتل" 2/ 33 ب.]]. قال مجاهد: هم الملائكة [[رواه الطبري 18/ 63، وابن أبي حاتم 7/ 3 أ، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 122 ونسبه أيضًا لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر.]]. قال مقاتل: يعني ملك الموت وأعوانه [["تفسير مقاتل" 2/ 33 ب.]]. وقال الكلبي: فأسأل الملائكة الذين كانوا معنا في الدنيا [[لم أجده. قال الطبري 18/ 63 - بعد ذكره للأقوال-: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال كما قال الله -جل ثناؤه-: "اسأل العادين". وهم الذين يعدّون عدد الشهور والسنين وغير ذلك، وجائز أن يكونوا الملائكة، وجائز أن يكونوا بني آدم وغيرهم، ولا حجَّة بأي ذلك من أيّ ثبتت صحتها، فغير جائز توجيه معنى ذلك إلى بعض العادين دون بعض. وقال ابن عطية 10/ 410: وظاهر اللفظة أنَّهم أرادوا من يتصف بهذه الصّفه ولم يعينوا ملائكة ولا غيرها.]]. قوله: (قَالَ) أي قال الله تعالى، أو قال الذي سألهم عن قدر لبثهم. وقرئ (قل) [[قرأ حمزة والكسائي: "قل إن لبثتم ... " الآية، على الأمر. وقرأ الباقون: "قال" على الخبر. "السبعة" ص 449، "التبصرة" ص 271، "التيسير" ص 160.]] وهو أمرٌ للذي سألهم عن قدر لبثهم، ولا يجوز [[في (أ): (يجوز).]] أمرًا للكافر كما قلنا في قوله: ﴿قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ﴾، ولهذا فصل ابن كثير بينهما، فقرأ الأولى (قل) على الأمر وهاهنا (قال) [[انظر: "السبعة" ص 449، "التَّبْصرة" ص 271، "التيسير" 160.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب