الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ﴾. قال عبد الله بن عمرو [[في (ع): (عمر)، وهو خطأ.]]: إنهم لا يجابون إلا بعد مُضي مثل عُمر الدنيا ثم يجابون بقوله: ﴿اخْسَئُوا فِيهَا﴾ [[رواه ابن أبي شيبة في "مصنّفه" 13/ 152 - 153، وهنّاد في "الزهد" 1/ 158، والطبري في "تفسيره" 25/ 99 عند قوله تعالى: ﴿وَنَادَوْا يَا مَالِكُ﴾ [الزخرف: 77]، وابن أبي حاتم في "تفسيره" 7/ 1 أ - ب، والبيهقي في "البعث والنشور" ص 312، والبغوي في "شرح السنَّة" 15/ 154 كلهم من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو. وفي سنده قتادة وهو ثقة لكنه مدلس، وقد عنعنه.]]. وقال مقاتل: يرد عليهم بعد مقدار الدنيا منذ يوم [[(يوم): ساقطة من (ع).]] خلقت إلى أن تفنى سبع مرات [["تفسير مقاتل" 2/ 33 ب. وقوله يحتاج إلى دليل. فالله أعلم.]]. ﴿اخْسَئُوا فِيهَا﴾ قال الكلبي ومقاتل: اصغوا في النار [[في (ع): (الدنيا)، وهو خطأ.]] [["تفسير مقاتل" 2/ 33 ب.]]. قال المبرد: الخسأ: إبعاد بمكروه [[في (أ): (الخساو).]]. وقال الزجاج: تباعدوا تباعد سخط. وقال: ابعدوا بعد الكلب [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 24 وليس في المطبوع قوله: أبعدوا بعد الكلب. == وقوله: أبعدوا ... ذكره الماوردي في "النكت والعيون" 4/ 68 بنصِّه، ونسبه لابن عيسى. فلعله سقط من النسخ بعد قوله وقال: بعض أهل المعاني أو نحوها.]]. وذكرنا الكلام في الخسأ عند قوله: ﴿كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾ [البقرة: 65]. وقوله تعالى: ﴿وَلَا تُكَلِّمُونِ﴾ قال الكلبي: لا تسألون [[في (ظ): (تسألوني).]] الخروج منها. وقيل: لا تكلمون في رفع العذاب عنكم [[ذكره الثعلبي 3/ 65 أولم ينسبه لأحد.]]. والمفسرون على أن هذا نهيٌ لهم عن جميع أجناس الكلام [[انظر: "الطبري" 18/ 59، الثعلبي 3/ 65 أ، "الدر المنثور" 6/ 120.]]. قال عبد الله بن عمرو: فلم ينبس [[في (أ): (ييس)، وفي (ظ)، (ع): (ييس) مهملة. والتصويب من سائر الروايات ومعنى ينبس: ينطق. انظر: "الفائق في غريب الحديث" للزمخشري 3/ 403.]] القوم بعد ذلك بكلمة، إنْ كان إلا الزَّفير والشهيق [[هذا بقية الأثر السابق، فانظر تخريجه فيما تقدم.]]. وقال مقاتل: فلا يتكلم أهل النار بعد هذا غير أن لهم فيها زفيرًا وشهيقا [["تفسير مقاتل" 2/ 33 ب.]]. وقال قتادة: صوت الكافر في النار مثل صوت الحمار، أوله زفير وآخره شهيق [[في (أ): (نهيق)، والمثبت من باقي النسخ وتفسير عبد الرزاق والطبري.]] [[رواه عبد الرزاق في "تفسيره" 2/ 49، والطبري 18/ 60.]]. وقال ابن عباس -في رواية عطاء-: يصير لهم همهمة كنباح الكلاب [[ذكره عنه القرطبي 12/ 154.]]. وقال القرظي: إذا [[) إذا): ساقطة من (أ).]] قيل لهم: ﴿قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ﴾ انقطع عند ذلك رجاؤهم ودعاؤهم، وأقبل بعضهم ينبح في وجه بعض، وأطبقت عليهم [[رواه الطبري 18/ 57 - 58.]]. قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي﴾ الآية. يعني المؤمنين. وقال ابن عباس: يريد المهاجرين [[ذكره عنه ابن الجوزي 5/ 492.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب