الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا﴾ قال ابن عباس: يريد أشهد أن لا إله إلا الله [[رواه البيهقي في "الأسماء والصفات" ص 108، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 115 وعزاه للبيهقي.]]. وقال مقاتل: يعني الإيمان [["تفسير مقاتل" 2/ 33 أ.]]. وقال قتادة: إما والله ما تمنى أن يرجع إلى أهل ولا عشيرة، ولكنه تمنى أن يرجع فيعمل بطاعة الله، فانظروا أمنية الكافر فاعملوا فيها [[ذكره عنه البغوي 5/ 428، وابن كثير 3/ 255.]]. قوله تعالى: ﴿فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا﴾ قال ابن عباس: فيما مضى من عمري [[ذكره عنه ابن الجوزي 5/ 490.]]. وقال الكلبي: فيما كذّبت. وقال غيره: فيما ضيعت [[هذا قول الطبري في "تفسيره" 18/ 52، والثعلبي 3/ 64 ب.]]. قال الله تعالى ﴿كَلَّا﴾ قال ابن عباس: يقول لا ترجع إلى الدنيا ﴿إِنَّهَا﴾ إن مسألته الرجعة ﴿إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا﴾ يريد لابد أن يقولها عند الموت حين [[(حين): ساقطة من (ع).]] يعاين عذاب الله [[ذكر ابن الجوزي 5/ 490 هذا القول إلى قوله: الرجعة. ولم ينسبه لأحد.]]. ونحو هذا ابن زيد [[روى الطبري 18/ 53 عنه قال: لابد أن يقولها.]]. وقال آخرون [[ذكر الثعلبي 3/ 64 ب نحو هذا المعنى مختصرًا، ولم ينسبه لأحد. وذكره ابن الجوزي 5/ 49 مختصرًا.]]: ﴿كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا﴾ يعني أن سؤاله الرجعة كلام يقوله [[في (ع): (هو يقوله).]] ولا فائدة له؛ لأنّه لا يجاب إلى ما يسأل، فهو كلام يقوله ولا فائدة له، كقوله: ﴿ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ﴾ [التوبة: 30] [وقوله: ﴿ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ﴾ [الأحزاب: 4]] [[ما بين المعقوفين ساقط من (ع).]]. وقوله: ﴿وَمِنْ وَرَائِهِمْ﴾ قال أبو عبيدة: ومن أمامهم [["مجاز القرآن" لأبي عبيدة 2/ 62.]]. وهذا مما يجوز أن يكون المراد به: ومن بين أيديهم، كما قال أبو عبيدة، ويجوز أن يكون المراد به [[(به): ساقطة من (أ).]]: ومن خلفهم، كما ذكرنا في قوله: ﴿مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ﴾ [[في (أ)، (ظ): (ورائهم)، وهو خطأ.]] [إبراهيم: 16]. وقد مرّ. قوله تعالى: ﴿بَرْزَخٌ﴾ معنى البرزخ في اللغة: الحاجز بين الشيئين كيفما [[في (ظ): (كيف).]] كان من عين أو معنى، نحو المسافة والجدار والأيام والعداوة وغير ذلك [[انظر: (برزخ) في "تهذيب اللغة" 7/ 671، "الصحاح" 1/ 419، "اللسان" 3/ 8.]]. وهذا معنى قول الفراء، قال: البرزخ والحاجز والمهلة [[في (ظ): (وأنهله).]] متقاربات في المعنى وذلك أنك تقول: بينهما حاجز أن يتزاورا، فتنوي بالحاجز [[في (ع): (بالحاجة)، وهو خطأ.]] المسافة وتنوي الأمر المانع [[في (ع): (المانع من المسافة). وهو انتقال نظر من الناسخ إلى ما بعده.]]، مثل اليمين والعداوة، فصار المانع من المسافة كالمانع من الحوادث فوقع عليهما البرزخ [[كلام الفراء بنصَّه في "تهذيب اللغة" للأزهري 7/ 671 (برزخ). وهو في "معاني القرآن" للفراء 2/ 242 مع اختلاف يسير.]]. ومنه حديث علي -رضي الله عنه- أنه صلى بقوم فأسْوى [[في (أ)، (ع): (بما سوى). وفي (ظ): (فاستوى).]] برزخا [[ذكره بهذا اللفظ الأزهري في "تهذيب اللغة" 7/ 671. وذكره أبو عبيد في غريب الحديث 3/ 448 بهذا اللفظ، ثم رواه من حديث أبي عبد الرحمن السلمي قال: ما رأيت أحدًا أقرأ من علي، صلينا خلفه فقرأ برزخًا فأسقط حرفًا فرجع فقرأه ثم عاد إلى مكانه.]]. أي أسقط، وأراد بالبرزخ ما بين الموضع الذي [أسقط منه إلى الموضع الذي] [[ما بين المعقوفين ساقط من (ظ).]] انتهى إليه. قاله أبو عبيد [[في جميع النسخ: (أبو عبيدة)، وهو خطأ.]] [[كلام أبي عبيد في "تهذيب اللغة" للأزهري 7/ 671 (برزخ). وهو في كتاب "غريب الحديث" لأبي عبيد 449/ 3.]]. وبرازخ الإيمان ما بين اليقين والشك. والبرزخ: ما بين كل شيئين. ومنه قيل للميت: هو في البرزخ؛ لأنّه بين الدنيا والآخرة [[من قوله: (وبرازخ إلى ... إلى هنا) في "تهذيب اللغة" للأزهري 7/ 671 منسوبًا إلى أبي عبيد. وهو في "غريب الحديث" لأبي عبيد 3/ 448 - 449.]]. وقال أبو إسحاق: البرزخ في اللغة: الحاجز، وهو هاهنا ما بين موت الميت وبعثه [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 52.]]. وهذا قول الضحاك وابن زيد: ما بين الموت إلى البعث [[في (ظ): (والبعث).]] [[ذكره عنهما بهذا اللفظ الثعلبي 3/ 64 ب. ورواه عنهما الطبري 18/ 53 بنحوه.]]. وروي عن ابن عباس: ([بَرْزَخٌ]: حجاب [[ذكره عنه الثعلبي 3/ 64 ب.]]. وقال السدي ومقاتل: أجل [[ذكره الثعلبي 3/ 64 ب عن السدي. وهو في "تفسير مقاتل" 2/ 33 أ.]]. وقال مجاهد: حجاب بينهم وبين [[في (أ): (وعن).]] الرجوع إلى الدنيا وهم فيه إلى يوم يبعثون [[ذكره عنه الثعلبي 3/ 64 ب. ورواه هنّاد بن السري في "الزهد" 1/ 195، والطبري 18/ 53، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 115 ونسبه أيضًا لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وأبي نعيم في الحلية.]]. وقال قتادة: بقية الدنيا [[ذكره الثعلبي 3/ 64 ب، ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" 2/ 48، والطبري 18/ 53، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 115 ونسبه أيضًا لحبد بن حميد.]]. يعني [[(يعني): ساقطة من (ع).]] أنهم يكونون في البرزخ إلى أنْ تفنى الدنيا فيبعثوا. والكناية [[في (ع): (فالكناية).]] في قوله: ﴿وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ﴾ كالكناية في قوله: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ﴾. وقوله: ﴿إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ قال أبو إسحاق: ﴿يَوْمِ﴾ مضاف إلى (يُبْعَثُونَ) لأن أسماء الزمان تضاف إلى الأفعال [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 22.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب