الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا﴾ قال المفسرون: أي: صلوا، لأن الصلاة لا تكون إلا بالركوع والسجود [[الطبري 17/ 204. وانظر البغوي 5/ 401.]]. ﴿وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ﴾ قال مقاتل: يقول: وحّدوا ربكم [["تفسير مقاتل" 2/ 29 أ.]]. يعني: أن من أشرك بعبادته غيره لم [[في (ظ): (ولم).]] يوحده، وعبادته إنما تصح مع التوحيد فجاز أن يسمي التوحيد عبادة؛ لأنه أصل العبادة وأعظمها. وقال أبو إسحاق: أي: اقصدوا بركوعكم وسجودكم الله -عز وجل- وحده [["معاني القرآن" للزجاج 3/ 439.]]. ﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ﴾ قال مقاتل: الخير الذي أمرتم به [["تفسير مقاتل" 2/ 29 أ.]]. كأنه بمعنى [[في (ظ)، (د)، (ع): (يعني).]] الصلاة. وقال ابن عباس: يريد صلة الرحم ومكارم الأخلاق [[ذكره عنه البغوي 5/ 401، والزمخشري 3/ 23، وأبو حيان 6/ 391.]]. وقال الزجاج: الخير كل ما أمر الله به ﴿لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ قال: لترجوا أن تكونوا على فلاح [["معاني القرآن" للزجاج 3/ 439.]]. وقال ابن عباس: يريد: كي تسعدوا وتبقوا في الجنة [[ذكره عنه البغوي 5/ 401، وذكره ابن الجوزي 5/ 454 من غير نسبة لأحد.]]. وذكرنا قديمًا هذين المذهبين في ﴿لَعَلَّكُمْ﴾ أينما كان في القرآن [[انظر: "البسيط" ظهر قوله تعالى: ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 21].]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب