الباحث القرآني

قوله: ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾ [الحج: 70]. [قال ابن عباس] [[ما بين المعقوفين ساقط من (ظ).]]: يريد قد علمت وأيقنت أني أعلم ما في السماء والأرض. وهذا استفهام يراد [[في (أ): (يريد).]] به التقرير كقوله: ألستم خير من ركب المطايا قوله: ﴿إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ﴾ يعني ما يجري في السماء والأرض، كلّ ذلك مكتوب في اللوح المحفوظ، وذلك أن الله تعالى خلق القلم واللوح، فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة [[روى أبو يعلى في مسنده 4/ 217، والطبراني في "المعجم الكبير" 12/ 8 - 96 واللفظ له عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -ﷺ- قال: "لما خلق الله القلم قال له: اكتب، فجرى بما هو كائن إلى قيام الساعة". قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 7/ 190: رواه الطبراني ورجاله ثقات. وروى مسلم في "صحيحه" (كتاب القدر 4/ 2044) عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -ﷺ-: "كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، قال: وكان عرشه على الماء".]]. قوله: ﴿إِنَّ ذَلِكَ﴾ أي: علمه بجميع ذلك ﴿عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ أي: سهل. فلا يخفى عليه شيء يتعذر العلم به. وقال ابن جريج: إنَّ الحكم بين المختلفين في الدنيا يوم القيامة على الله يسير [[رواه الطبري 17/ 200 - 201. واختار الأول لأنَّه أقرب مذكور إلى قوله: "يسير"، هو وقوله: ﴿إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ﴾.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب