الباحث القرآني
قوله: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ﴾ قال ابن عباس: يريد أهل مكة [[مثله في "تنوير المقباس" ص 206، وذكره ابن الجوزي 5/ 406 من غير نسبة لأحد.]] ﴿إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ﴾ قال: يريد إن كنتم في شك من القيامة ﴿فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ﴾ زيد آدم [[مثله في "تنوير المقباس" ص 206.]].
قال أبو إسحاق: قيل للذين جحدوا البعث وهم المشركون إن كنتم في شك من [[) من): ساقطة من (أ).]] أن الله يبعث الموتى فتدبَّروا أمر خلقكم وابتدائكم فإنكم [[(فإنكم): ساقطة من (ظ).]] لا تجدون في القدرة فرقًا بين ابتداء الخلق وبين إعادته.
ثم بين لهم ابتداء خلقهم فأعلمهم [[في (ظ): (وعلَّمهم).]] أنَّهم خلقوا من تراب، وهو خلق آدم -عليه السلام-، ثم خُلِقَ ولده من نطفة، ثم من علقة ثم من مضغة، فأعلمهم أحوال خلقهم [["معاني القرآن" للزجاج 3/ 412.]].
وقال [[في (أ): (قال).]]: صاحب النظم: معنى الآية إن كنتم في ريب من البعث فإنا نخبركم أنا خلقناكم من تراب.
وقوله ﴿ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ﴾ يعني ولد آدم [[آدم: ساقطة من (ظ).]]، خلقه من مني الأب.
ومعنى النطفة في اللغة: الماء القليل.
يقال: في الغدير نطفة زرقاء، أي بقية ماء صاف. وأصلها من النَّطف [[في (ظ): (النطفة).]] وهو: القطر، يقال: نطفت السحابة وهي تُنْطُفُ -بالضم- نَطْفًا. وليلةٌ نَطُوف: تمطر حتى الصباح، والذي يخلق منه الولد يسمى نطفة، لأنه ماء يقطر [[انظر: (نطف) في: "تهذيب اللغة" 13/ 365 - 366، "الصحاح" 4/ 1434، "لسان العرب" 9/ 335 - 336.]].
وقوله: ﴿ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ﴾ العلق الدم الجامد قبل أن ييبس، والقطعة علقة منه [[منه: ساقطة من (ظ)، (د)، (ع).]] [[انظر: "علق" في "تهذيب اللغة" 11/ 243، "الصحاح" 4/ 1529، "لسان العرب" 10/ 267.]]، ومنه قول القُطامي:
تَمجُّ عُروقُها عَلَقًا مُتَاعا [[هذا عجز بيت للقطامي من قصيدة يمدح بها زفر بن الحارث الكلابي، وصدره:
وَظَلَّتْ تَعْبِطُ الأيدي كُلُوما
وهو في "ديوانه" ص 33، "تهذيب اللغة" للأزهري 3/ 144 (تدع)، "لسان العرب" 7/ 348 (عبط).
والمتاع: القيء. "لسان العرب" 8/ 38 (تيع).]]
وذلك أن النطفة المخلوق منها الولد تصير دمًا غليظًا.
وقوله: ﴿ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ﴾ المضغة قطعة لحم، وقلب الإنسان مضغة من جسده وإذا صارت العلقة لحمة فهي مضغة.
قال ابن عباس. يريد من [[(من): ساقطة من (ظ).]] لحم.
وهذا كله في الأطوار أربعة أشهر، وهذا معنى ما روي في الحديث: "إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم أربعين يومًا علقة، ثم أربعين يومًا مضغة، ثم يبعث الملك فينفخ فيها الروح" [[رواه البخاري كتاب "القدر" 12/ 477، ومسلم كتاب "القدر" 4/ 2036 من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله -ﷺ- وهو الصادق المصدوق، فذكره.]].
قال ابن عباس: [ثم يصوّر] [[ما بين المعقوفين ساقط من (أ).]] في العشر بعد الأربعة الأشهر، ثم ينفخ فيه الروح، فذلك عدة المُتوفَّى عنها زوجها أربعة أشهر وعشرًا، فإذا تحرَّك في جوفها علمت أن فيه ولدًا [[في (ظ)، (ع)، (د): (ولد)، وهو خطأ.]] [[ذكره عنه القرطبي 12/ 6 باختصار.]].
قوله: ﴿مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ﴾ قال ابن الأعرابي: ﴿مُخَلَّقَةٍ﴾ قد بدا خلقه ﴿وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ﴾ بعد [[(بعد): ساقطة من (ظ)، (ع) وهي في (د): (قد).]] لم يصور [[في (أ): (يتصور). وغير واضحة في (د).]] [[قول ابن الأعرابي في "تهذيب اللغة" للأزهري 7/ 28.]].
هذا الذي ذكره ابن الأعرابي: مخلقة قدرًا [[(مخلقة قدرًا): ساقطة من (أ). وسقط من (ع): (قدرا).]] هو معنى المخلقة في اللغة.
وأما أهل التفسير: فإن مجاهدًا والسدي اتفقا [[(اتفقا): زيادة من (ظ).]] على أنَّ المخلقة وغير المخلقة: يعني بهما السقط.
قال [[في (ظ): (وقال).]] مجاهد -في رواية ابن نجيح- ﴿مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ﴾ قال: السقط مخلوق وغير مخلوق [[رواه الطبري 17/ 117 عن مجاهد من رواية ابن أبي نجيح.]].
وقد كشف السدي عن هذا المعنى الذي ذكره مجاهد فقال: هذا في السقط، المرأة تسقط النطفة بيضاء والعلقة، وتسقط اللحم لم يخلق، وتسقط قد صور [بعضه، وتسقط قد صور] [[ما بين المعقوفين في حاشية (ظ).]] كله [[ذكره عنه ابن الجوزي في "زاد المسير" 5/ 407.]].
ويدل على أن هذا [[العبارة في (ظ): (ويدل على هذا أنه).]] في السقط قوله ﴿وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ﴾ يعني ما يولد لتمام المدة ولم تسقطه [[في (أ): (ولم تسقط).]] المرأة [[سيأتي بيان ضعف هذا القول مع القول الذي بعده.]].
وذهب آخرون إلى أنَّ المخلقة في غير السقط، وغير المخلقة: هو السقط.
قال [[في (ظ)، (د)، (ع): (وقال).]] ابن عباس -في رواية عكرمة-: المخلقة ما [[في (ظ): (ما قد كان حيًا).]] كان حيًّا، وغير المخلقة ما كان من سقط [[رواه ابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" للسيوطي 6/ 10.]].
ونحو هذا قال مجاهد -في رواية خُصَيف- قال: المخلقة: الولد، وغير مخلقة: السقط [[رواه عنه سعيد بن منصور في "تفسيره" 155 ب من رواية خصيف.]]
وقال ابن عباس في رواية عطاء: المخلقة: ما أخذ منه الميثاق، وغير المخلقة: ما لم يؤخذ منه الميثاق ولا يكون مخلوقًا.
ويدل على صحة هذا التفسير ما روى علقمة، عن عبد الله بن مسعود [[في (ظ): (ابن عباس)، وهو خطأ.]]: إذا وقعت النطفة في الرحم بعث الله -عَزَّ وَجَلَّ- ملكًا فقال: يا رب مخلقة أم غير مخلقة؛ فإن قال غير مخلقة مجّتها [[صحتها: رمتها. "الصحاح" 1/ 340 (مجج).]] الأرحام، وإن قال مخلقة، قال: يا رب ما صفة هذه النطفة؟ أذكر أم أنثى؟ ما رزقها؟ ما أجلها؟ أشقيٌّ أم سعيدٌ؟ فيقال له: انطلق إلى أم الكتاب فاستنسخ منه [[(منه): ساقطة من (ظ).]] صفة هذه النطفة [[رواه بهذا اللفظ الطبري في "تفسيره" 17/ 117، قال ابن حجر في "الفتح" 1/ 419: وإسناده صحيح. وهو موقوف لفظا، مرفوع حكمًا. اهـ.
ورواه بنحوه مطولاً ابن أبي حاتم (كما في "تفسير ابن كثير" 3/ 207 و"الدر المنثور" 6/ 9)، والواحدي في "الوسيط" 3/ 259. والأثر لا يدل كما قال الواحدي على صحة هذا التفسير؛ لأنّ الأثر في النطفة: "إذا وقعت النطفة". وظاهر القرآن أن قوله تعالى "مخلقة وغير مخلقة" وصفٌ للمضغة لا للنطفة.]].
وعلى هذا القول معنى (المخلقة): المخلوقة كما ذكره ابن عباس -في رواية عطاء- وهو: أنه أكمل خلقه بنفخ الروح فيه، فما أكمل خلقه بالروح ولد لتمام حيًّا، وما سقط كان غير مخلقة، أي: غير حي بإكمال خلقه بالروح [[ذكره ابن الجوزي 5/ 406 - 407 عن ابن عباس.]].
وقال [[في (د)، (ع): (وقد قال).]] الكلبي: ﴿مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ﴾ يقول مخلوق وغير مخلوق، فالمخلوق: هو التمام من الولد، وغير المخلوق: هو السقط.
وهذا القول مذهب أكثر أهل التفسير [[وهو اختيار الطبري -رحمه الله- في "تفسيره" 17/ 117.
قال الشنقيطي -رحمه الله- في "أضواء البيان" 5/ 22 - 23 - بعد أن ذكر أن هذا القول اختيار الطبري. وغير واحد من أهل العلم-: هذا القول الذي اختاره الإمام الجليل الطبري -رحمه الله- لا يظهر صوابه، وفي الآية الكريمة قرينة تدل على ذلك وهي قوله -جل وعلا- في أول الآية "فإنا خلقناكم من تراب" لأنّه على القول المذكور الذي اختاره الطبري يصير المعنى: ثم خلقناكم من مضغة مخلقة وخلقناكم من مضغة غير مخلقة.
وخطاب الناس بأن الله خلق بعضهم من مضغة غير مصورة فيه من التناقض كما ترى. فافهم.
فإن قيل: في نفس الآية الكريمة قرينة تدل على أن المراد بغير المخلقة السقط، لأن قوله "ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى" يفهم منه أن هناك قسمًا آخر لا يقره الله في الأرحام إلى ذلك الأجل المسمى وهو السقط؟.
فالجواب: أنَّه لا تعين فهم السقط من الآية؛ لأن الله يقر في الأرحام ما يشاء أن يقرّه إلى أجل مسمّى، فقد يقره ستة أشهر، وقد يقره تسعة وقد يقره أكثر من ذلك كيف شاء.
أما السقط فقد دلت الآية على أنّه غير مراد بدليل قوله "فإنا خلقناكم" الآية؛ لأن السقط الذي تلقيه أمُّه ميتًا -ولو بعد التشكيل والتخطيط- لم يخلق الله منه إنسانًا واحداً من المخاطبين بقوله ﴿فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ﴾ الآية، فظاهر القرآن يقتضي أن كلا من المخلقة وغير المخلقة يخلق منه بعض المخاطبين في قوله "يا أيها الناس .. " الآية اهـ.
وفي جواب الشنقيطي أيضًا ردّ على قول من قال السقط مخلوق وغير مخلوق.]]، وهو قول أبي عبيدة في المخلقة: أنها المخلوقة [["مجاز القرآن" لأبي عبيدة 2/ 44.]].
وفي هذا مذهب ثالث وهو: أن المخلقة وغير المخلقة كلاهما [[في (أ): (كلاها).]] من صفة الولد الذي يولد، وليسا ولا أحدهما من صفة السقط.
وهو مذهب قتادة، واختيار أبي إسحاق وثعلب.
قال قتادة في قوله ﴿مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ﴾: تامة وغير تامة [[رواه عبد الرزاق في "تفسيره" 2/ 32، والطبري 17/ 117. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 11 وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير.]].
وقال [[في (ظ): (قال).]] أبو إسحاق: وصف أحوال الخلق أنَّ منهم من يتم [[في (ظ): (تتم)، وفي (د): (تتم)، مهملة، وفي (ع): (يتم)، وما أثبتنا هو الموافق لما في المعاني.]] مضغته فيخلق له الأعضاء التي تكمل آلات الإنسان، ومنهم من لا يتمم الله [[الاسم الجليل كتب في حاشية (ظ)، وعليه علامة التصحيح.]] خلقه [["معاني القرآن" للزجاج 3/ 412.]].
وقال أبو العباس [[هو ثعلب.]]: الناس خلقوا على ضربين: منهم تام الخلق، ومنهم خَدِيخٌ ناقصٌ غيرُ تام [[ذكره عن أبي العباس الأزهري في "تهذيب اللغة" 7/ 28 (خلق).]].
وعلى هذا القول معنى المخلقة: التام الخلقة والأعضاء [[قال الشنقيطي في "أضواء البيان" 5/ 23 - 24 عن هذا القول أنه أولى الأقوال في الآية وهو القول الذي لا تناقض فيه؛ لأن القرآن أنزل ليصدق بعضه بعضًا لا == ليتناقض بعضه مع بعض.
وعزاه إلى قتادة والضحاك. قال: واقتصر عليه الزمخشري ثم نقل الشنقيطي عن الزمخشري -وقول الزمخشري في "الكشاف" 3/ 5 - أنه قال: والمخلقة: المسوّاه الملساء من النقص والعيب، يقال: خلق السواك والعود: إذا سواه وملسه، من قولهم: صخرة ملساء، إذا كانت ملساء، كانَّ الله تعالى يخلق المضغ متفاوتة، منها ما هو كامل الخلقة أملس من الجوب ومنها ما هو على عكس ذلك، فيتبع ذلك التفاوت تفاوت الناس في خلقهم وصورهم وطولهم وقصرهم وتمامهم ونقصانهم. قال الشنقيطي: وهذا المعنى الذي ذكره الزمخشري معروف في كلام. ثم ذكر الشنقيطي شواهد من شعر العرب وكلامهم في هذا المعنى.]]. فحصل في المخلقة ثلاثة أقوال في معناها وتفسيرها.
قوله تعالى: ﴿لِنُبَيِّنَ لَكُمْ﴾ اختلفوا في مفعول [[في (ظ): (معنى).]] التبيين [[في (د)، (ع): (لنبين).]].
فقال [[في (ظ)، (د)، (ع): (قال).]] ابن عباس: لنبين لكم ما تأتون وما تذرون [[ذكره البغوي 5/ 366، وابن الجوزي 5/ 407 من غير نسبة لأحد.]].
يعني أن الله تعالى خلق بني آدم ليبين لهم من أشدهم وما يحتاجون إليه في العبادة.
وقال الزجاج: أي. ذكرنا أحوال خلق الإنسان لنبين لكم قدرتنا على ما نشاء ونعرفكم ابتداءنا [[في (ظ): (ابتداء).]] خلقكم [[ليس في المطبوع من "معاني الزجاج" 3/ 412 إلا قوله: أي ذكرنا أحوال خلق الإنسان.]].
وقال [[في (ظ): (قال).]] صاحب النظم: لنبين لكم أن البعث حق يدل على هذا أن الآية أنزلت دلالة على البعث [[ذكر ابن عطية في "المحرر" 10/ 229، وابن الجوزي 5/ 407 هذا القول مختصرًا من غير نسبة لأحد.]].
وقال ابن مسلم: لنبين لكم كيف نخلقكم في الأرحام [["غريب القرآن" لابن قتيبة ص 290.]].
وقال [[في (ظ): (قال).]] أهل المعاني: لندلكم على مقدورنا بتصريف ضروب الخلق [[ذكره الثعلبي في "الكشف والبيان" 3/ 47 أمن غير نسبة لأحد.
وانظر: "الكشاف" للزمخشري 3/ 5. حيث قال: 3/ 5: وورود الفعل غير معدى إلى المبيَّن إعلامٌ بأن أفعاله هذه يتبين بها من قدرته وعلمه الا يكتنهه ولا يحيط به الوصف.]].
قوله تعالى: ﴿وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ﴾ أي [[في (د): (أن)، وهو خطأ.]]: نثبت [[في (أ): (يثبت)، وفي (ظ): (يثيب)، ومهملة في (د)، وفي (ع): (نبت)، وما أثبتنا هو الصواب.]] في الأرحام ما نشاء فلا يكون سقطا ﴿إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾ أي إلى أجل الولادة.
ويجوز أن يكون المعنى: ﴿وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ﴾ فلا يخرج [[في (ظ)، (د)، (ع): (فلا يكون سقطا بخرج)، بزيادة: (يكون سقطا)، وهذه الزيادة تخل بالمعنى ويظهر لي أن ناسخ النسخة التي نسخت منها تلك النسخ رجع نظره إلى الجملة التي قبل هذه الجملة فهي مشابهة لها.]] الأجل المعتاد ﴿إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾ سماه الله لذلك [[في (أ): (كذلك)، وهو خطأ.]] الولد في أم الكتاب، وذلك أن مدة الحمل تختلف فيمتد من ستة أشهر إلى أربع سنين.
والقراءة في "ونقرُّ" بالرفع، وروى المفضل [[هو المفضل بن محمد، الضبي، الكوفي، اللغوي، أبو محمد. كان من جلّة أصحاب عاصم، قرأ عليه، وتصدَّر للإقراء. وهو صاحب المفضليات" المشهورة. قال الخطيب البغدادي: كان إخباريا علامة موثقا. لكن قال أبو حاتم الرازي: متروك القراءة والحديث. قال الذهبي -معلقًا على قول أبي حاتم: قلت: قد شذ عن عاصم بأحرف.
وقال أبو حاتم السجستاني: ثقة في الأشعار، غير ثقة في الحروف. توفي سنة 168 هـ. "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم 8/ 318، "تاريخ بغداد" 13/ 121، "إنباه الرواة" 3/ 298، "معرفة القراء الكبار" للذهبي 1/ 131، "غاية النهاية" 2/ 357 "لسان الميزان" لابن حجر 6/ 81.]]، عن عاصم: "ونقرَّ" بالنصب [[ذكرها النحاس في "إعراب القرآن" 3/ 87 من رواية المفضل، عنه. وهي رواية شاذة لا تصح عن عاصم؛ لأنَّ المفضل متروك القراءة.]].
قال أبو إسحاق: ولا يجوز فيه إلا الرفع، ولا يجوز أن يكون معناه فعلنا ذلك لنقر في الأرحام؛ لأنَّ الله -عَزَّ وَجَلَّ- لم يخلق الأنام ليقرهم في الأرحام، وإنَّما خلقهم ليدلَّهم على رشدهم وصلاحهم [["معاني القرآن" للزجاج 3/ 412.]].
وقال [[في (ظ): (قال).]] صاحب النظم: انقطع الخبر عند قوله ﴿لِنُبَيِّنَ لَكُمْ﴾ ثم ابتدأ خبرًا آخر فقال [[في (ظ)، (د): (قال)، وفي (أ): (وقال)، والمثبت من (ع).]]: ﴿وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ﴾ ولذلك ارتفع؛ لأنه منقطع مما قبله.
وقوله: ﴿ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ث﴾ قال الزجاج: "طفلًا" في معنى أطفال، ودلَّ عليه ذكر الجماعة، وكأنَّ طفلا يدل على معنى: ونُخْرِج [[في (أ): (يخرج)، مهمل الأول. وفي (ط)، (د): (يخرج)، مهملة. والمثبت من (ع). وفي المطبوع من المعاني: ويخرج.]] كل واحد منكم [[في (أ): (منهم).]]. طفلاً [["معاني القرآن" للزجاج 3/ 412.]].
وقال المبرد: انتصب "طفلاً" على المصدر الذي هو في موضع الحال. وقد قال قوم: تمييز. والذي قال جائز في هذا الموضع كقوله: ﴿فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا﴾ [النساء: 4] فهذا لا يكون إلا تمييزا، إلا أنّا قدمنا المصدر؛ لأنَّه قد استعمل مصدرًا كالرّضا والعدل الذي يقع على الواحد والجماعة، قال الله -عَزَّ وَجَلَّ-: ﴿أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا﴾ [النور: 31] فهذا فيه دليل على أنه مصدر [[ذكر هذا القول عن المبرد باختصار القرطبي 12/ 12، وأبو حيان 6/ 352 والسمين الحلبي في "الدر المصون" 8/ 232.]].
وقال أبو عبيدة: طفلاً في موضع أطفال [["مجاز القرآن" لأبي عبيدة 2/ 44.]]. وأنشد [[هذا الشطر من الرجز أنشده أبو عبيدة في "مجاز القرآن" 2/ 195 ونسبه للغنوي. وهو بلا نسبة في "الكتاب" 9/ 201، "معاني القرآن" للأخفش 1/ 437، المقتضب للمبرد 2/ 172، "معاني القرآن" للزجاج 1/ 83.
ونسبه السيرافي في شرح أبيات سيبويه 1/ 212، والشنتمري في "تحصيل عين الذهب" 1/ 107، وابن منظور في "لسان العرب" 14/ 423 "شجا" للمسيب بن زيد بن مناة الغنوي يخاطب به حنظلة بن الأعرف الضبابي، وكان حنظلة قد غزا غَنيّ فأخذ غلامًا منتهم، فبيع ذلك الغلام، فخفي شأنه زمانًا، ثم وجدته غنيّ في بيت ختنٍ لحنظلة بن الأعراف فأخذوا الغلام وقتلوا ختن حنظلة، فبلغهم أن == الأعرف يتبعهم ويتوعدهم، فقال المسيب:
مالك يا أعرف تبتغينا
إلى أن قال: في حلقكم عظمٌ وقد شجينا.
قال السيرافي: الشاهد فيه قوله "في حلقكم" فوحّد وهو يريد في حلوقكم، فوضع الواحد في موضع الجمع .... وقوله "في حلقكم عظم وقد شجينا" هو على طريق المثل، يعني أنهم بمنزلة من قد غصّ بشيء في حلقه لأجل قتل ختنهم، ونحن قد شجينا بشيء في حلوقنا من أجل العلام الذي قد سبي هنا. اهـ.]]: في حلقكم [[في (أ)، (د)، (ع) خلقكم. والمثبت من (ظ) وباقي مصادر التخريج.]] عظم وقد شجينا
وقال أبو الهيثم: الصبي يدعى طفلا حين يسقط من بطن أمه إلى أن يحتلم.
قال: والعرب تقول: جاريةٌ طِفْلٌ، وجاريتان طِفْلٌ، وجَوارٍ طفلٌ وغلامٌ طفلٌ، وغلمان طفل [[وغلمان طفل: ليست في المطبوع من "تهذيب اللغة" 3/ 348.]]. [ويقال: طفل] [[ما بين المعقوفين ساقط من (ظ)، (د)، (ع).]] وطفلة وطفلان وطفلتان في القياس وأطفال، ولا يقال: طفلات [[في "تهذيب اللغة" 13/ 348 نقلاً عن أبي الهيثم: ويقال: طفلٌ، وطفلةٌ، وطفلان، وأطفال، وطفلتان، وطفْلات في القياس. وكذا في "اللسان" 11/ 402 (طفل).
وعند القرطبي 12/ 12: ويقال أيضًا: طفل وطفلة وطفلان وطفلتان وأطفال، ولا يقال: طفلات مثل ما عند الوحدي.]] [[قول أبي الهثم في "تهذيب اللغة" للأزهري 13/ 348.]].
وأطفلت المرأةُ والظبيةُ [[في (ظ): (الضبية).]]، إذا صارت ذات طفل [["تهذيب اللغة" للأزهري 13/ 348 (طفل) نقلا عن الليث.]].
قوله تعالى: ﴿ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ﴾ ذكر صاحب النظم منه وجهين: أحدهما: أَن يكون فيه إضمار على تأويل: ثم نخرجكم طفلا، ثم نعمركم [[في (ظ): (نقمكم).]] لتبلغوا أشدكم [[ذكر ابن الجوزي 5/ 40 هذا الوجه، ولم ينسبه لأحد.]].
والوجه الآخر: أن تكون "ثم" في قوله ﴿ثُمَّ لِتَبْلُغُوا﴾ مقحمة [[في (أ): (مفخمة، تفخّم).]] [كما تقحم الواو؛ لأنها من حروف النسق ومعناه: ثم نخرجكم طفلاً لتبلغوا أشدكم [[ذكر القرطبي 12/ 12 هذا الوجه، وصدره بقوله: وقيل.
وهذا الوجه الذي ذكره الواحدي عن صاحب النظم -مردود؛ قال أبو حيان في البحر 5/ 110: وغير ثابت من "لسان العرب" زيادة "ثم".]]] [[ما بين المعقوفين ساقط من (ظ).]].
قال ابن عباس: يريد ثماني عشرة سنة [[ذكر ابن الجوزي في "زاد المسير" 3/ 149 عند قوله تعالى ﴿حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ﴾ [الأنعام: 153] عن ابن عباس -من رواية أبي صالح- أنه قال: ما بين ثماني عثمرة إلى ثلاثين سنة.
ثم ذكر قولاً آخر أنه: ثماني عشرة سنة، وعزاه لسعيد بن جبير ومقاتل.]].
قال الزَّجَّاج: وتأويله الكمال والقوة والتمييز وهو ما بين الثلاثين إلى الأربعين [["معاني القرآن" للز جاج 3/ 413.]]. وهذا مما قد تقدم القول فيه.
قوله تعالى: ﴿وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى﴾ قال ابن عباس: يريد من قبل ذلك. يعني من قبل بلوغ الأشد [[ذكره ابن الجوزي 5/ 408 ولم ينسبه لأحد.]].
﴿وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ﴾ أي: أخسّه وأدونه، وهو الخرف، يخرف حتى لا يعقل، وبيَّن ذلك بقوله ﴿لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا﴾.
قال ابن عباس: يريد يبلغ من السن ما يتغير [[في (ظ)، (ع): (سعد) مهملة. وفي (أ): (يتعين)، والمثبت من (ع).]] عقله حتى لا يعقل شيئًا [[في "الوسيط" 3/ 260 عن ابن عباس: يبلغ السن من بعد ما يتغير عقله حتي لا يعقل شيئا.]].
قال: وليس ذلك إلا في أهل الشرك [[ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" 4/ 468 عنه من رواية عطاء بمعناه. عند قوله تعالى ﴿لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا﴾ [النحل: 70].
وهذه الرواية لا تصح عن ابن عباس، وكم شوهد من أهل الإسلام من ردّ إلى أرذل العمر، وقد كان النبي -ﷺ- يقول في دعائه: "وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر" رواه البخاري كتاب الدعوات، باب التعوذ من البخل 11/ 178.]].
وقال عكرمة: من قرأ القرآن لم يصر بهذه الحالة، واحتجّ بقوله: ﴿ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ [التين: 5، 6] قال: إلا الذين قرأوا القرآن [[رواه الطبري 30/ 346 بنحوه، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 8/ 558 وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير.
وقد روى سعيد بن منصور في تفسيره (ل 155 ب) وابن أبي شيبة في مصنفه 10/ 468 عنه قال: من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمل. ثم قرأ ﴿لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا﴾ [النحل: 70].
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 4/ 146 وعزاه لسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم.]].
قوله ﴿وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً﴾ قال الزَّجَّاج: ثم دلَّهم على إحيائه [[في (أ): (إحياء).]] الموتى بإحيائه الأرض [["معاني القرآن" للزجاج 3/ 413.]].
وقال صاحب النظم: هذا فصل منقطع مما قبله؛ لأنَّ الأول مخاطبة جماعة وهذا مخاطبة واحد، وهو معطوف على ما قبله بمثل معناه لأنّه من تبيين وجوب البعث [[ذكره القرطبي 12/ 13 بمعناه من غير نسبة لأحد.]].
قال الليث: أرض جامدة مقشعرةٌ لا نبات فيها إلاَّ يبيس [[في (أ): (مهملة). وفي (ظ): (يبس).]] مُتَحطّم [[من (أ): (فيحكم)، وهو خطأ.]]، والهامد [[في (ظ): (والهادرة).]] من الشجر: اليابس [[قول الليث في "تهذيب اللغة" للأزهري 6/ 228 "همد". وهو في "العين" 4/ 31 "همد" بنصه.]].
وقال شمر: الهامد: الأرض المسنتة [[في (أ): (المسننة)، وفي (ظ)، (د): (المسنة). وفي (ع): (المسه)، مهملة. والتصويب من "تهذيب اللغة" 6/ 228. وفي "تهذيب اللغة" 12/ 385: قال ابن شميل: أرضٌ مسنته: لم يصبها مطرٌ فلم تُنبت.]]، وهمودها [[في (أ): (وهودها)، وهو خطأ.]] ألا يكون فيها حياة [[في جميع النسخ: (حيا)، والتصويب في "تهذيب اللغة" 6/ 228.]] والرَّماد [[في (ظ)، (د)، (ع): (والمراد)، وهو خطأ.]] الهامد: المتلبّد البالي بعضه فوق بعض. وهمد [[في (أ): (وهذا)، وهو خطأ.]] الثوب يهمد همودًا، إذا تناثر من البِلى [["تهذيب اللغة" للأزهري 6/ 228 (همد).]].
قال [[قال: ساقطة من (ظ)، (د)، (ع).]] الأصمعى: همدت [[في (أ): (همت)، وهو خطأ.]] النار إذا طفئت ألبتة [[ألبتة مهملة في (د).]] [["تهذيب اللغة" للأزهري 6/ 228 "همد" من رواية أبي عبيد، عن الأصمعي.]]. قال الأعشى:
قالت قُتَيْلةُ ما لجسمك شاحبًا ... وأرى ثيابك باليات هُمَّدا [[همدا: ساقطة من (ظ).]] [[البيت في "ديوانه" ص 227، والرواية فيه (سايئا) في موضع (شاحبا)، والطبري 17/ 119، و"الأضداد" لابن الأنباري ص 174، والقرطبي 12/ 13.]]
قال ابن عباس: هامدة يريد التي قد تلبَّدت وذهب عنها النَّذى.
وقال مجاهد: هالكة. يعني جافة [[في (أ): (حاقة)، وهو خطأ.]] يابسة؛ لأن هلاك الأرض يُبسها.
وقال قتادة: غبراء متهشمة [[قال السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 11: وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله "وترى الأرض هامدة" أي: غبراء متهشمة.
وهذه الرواية عن قتادة ليست موجودة في تفسير عبد الرزاق والطبري في هذا الموطن من سورة الحج كما عزى إليها السيوطي، وإنما موجودة في تفسير قوله تعالى "ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة" [فصلت: 39] فروى عبد الرزاق في "تفسيره" 2/ 188 والطبري 24/ 122 عن قتادة في قوله "ترى الأرض خاشعة" قال: غبراء متهشمة.]]. [يعني متهشمة] [[ساقط من (ظ)، (د)، (ع).]] النبت.
وقال أبو إسحاق: يعني جافة ذات تراب [["معاني القرآن" للزجاج 3/ 413.]].
وقال ابن مسلم: ميتة يابسة كالنار إذا طفئت فذهبت [[غريب القرآن لابن قتيبة ص 290.]].
وقوله تعالى: ﴿فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ﴾ قال المفسرون: تحركت بالنبات [[الطبري 17/ 119، "الكشف والبيان" للثعلبي 3/ 47 ب.]].
والمعنى على هذا تحركت بالنبات عند وقوع الماء، وذلك أن الأرض ترتفع عن النبات إذا ظهر فذلك تحركها، وهو معنى قوله ﴿وَرَبَتْ﴾ أي: ارتفعت وزادت.
وقال الليث: يقال اهتزت الأرض [[(الأرض): ساقطة من (ظ)، (د)، (ع).]] إذا أنبتت [["تهذيب اللغة" للأزهري 5/ 350 (هزَّ) بنصِّه، لكن من غير نسبة لأحد. وكأنَّ في المطبوع سقطًا، وهو في العين 2/ 346 "هزّ" مع اختلاف يسير جدًّا.]].
وقال المبرد: أراد [[أراد: ساقطة من (ظ)، (د)، (ع).]] اهتز نباتها [[ذكره عن المبرد ابن الجوزي 5/ 408، والقرطبي 12/ 13.]]. وعلى هذا حذف المضاف الذي هو النبات [فقيل: اهتزت. والاهتزاز في النبات أظهر، ويقال: اهتز النبات] [[ما بين المعقوفين ساقط من (ظ)، (د)، (ع).]] إذا طال [[انظر: "تهذيب اللغة" 5/ 350 (هز)، "لسان العرب" 5/ 424 (هزز).
وقال أبو حيان في البحر 5/ 353: واختزازها: تخلخلها واضطراب بعض أجسامها لأجل خروج النبات.]].
وقوله ﴿وَرَبَتْ﴾ أي زادت ونمت، أي الأرض أو نباتها على ما ذكرنا. ويقال: ربا الشيء، إذا زاد، ومنه الرَّبوة والرِّبا [[انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري 5/ 272 - 274 (ربا).]].
وقوله ﴿وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴾ قال ابن عباس: من كل صنف حسن [[روى ابن أبي حاتم (كما في "الدر المنثور" 6/ 11) عنه قال: "بهيج" أي حسن.]]. والبهجة: حسن الشيء ونضارته [["تهذيب اللغة" للأزهري 6/ 64 "بهج" عن الليث، وهو في العين 3/ 394 (بهج).]]. والبهيج بمعنى المبهج، وهو الحسن الصورة الذي تمتع العين برؤيته.
قال المبرّد: هو الشيء المشرق الجميل [[ذكره الرازي 23/ 9 عن المبرّد.]]، ومنه قوله: ﴿حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ﴾ [النمل: 60].
وعلى هذا هو فعيل من بهج [[في (أ): (بهيج)، وهو خطأ.]]، وهو قول أبي زيد [[في جميع النسخ: (ابن زيد)، وهو تصحيف. والتصويب من "تهذيب اللغة" وغيره.]]، قال: بهيج حسن [[(حسن): ساقط من (ظ)، (د)، (ع).]]، وقد [[في (ظ)، (د)، (ع): (قد).]] بَهُج بَهاجة وبَهْجة [[قول أبي زيد في "تهذيب اللغة" 6/ 65 (بهج).]].
ويقال: تباهج الروض إذا كثر نواره [[في "تهذيب اللغة" 6/ 64، "لسان العرب" 2/ 216: نَوْرُهُ.]]. وأنشد الليث [[هذا الشطر أنشده الليث في العين 3/ 394 من غير نسبة، والرواية فيه: "نوارها" في موضع "نواره". وقال: يصف الروضة.
وهو في "تهذيب اللغة" للأزهري 6/ 64 (بهج)، و"لسان العرب" 2/ 9216 (بهج)، وتاج العروس 5/ 431 (بهج).
وفي "التكلمة" للصاغاني 1/ 403 أن القائل هو أسد بن ناعصة، وصدره فيها:
في بَطْنِ وادٍ مُسْجَهرٍّ رَفْرَفِ]]: نوَّارُهُ مُتَباهج يَتَوَهَّجُ
وأكثر أهل [[في (ظ)، (د)، ع): (هذا).]] النحو على أنَّ بهيج هاهنا [[العبارة في (ظ)، (د)، (ع): (علي بهيج يقال هاهنا)، وهي عبارة ركيكة.]] فعيل بمعنى فاعل، وهو قول الأخفش وابن مسلم [["غريب القرآن" لابن قتيبة ص290.]].
{"ayah":"یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمۡ فِی رَیۡبࣲ مِّنَ ٱلۡبَعۡثِ فَإِنَّا خَلَقۡنَـٰكُم مِّن تُرَابࣲ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةࣲ ثُمَّ مِنۡ عَلَقَةࣲ ثُمَّ مِن مُّضۡغَةࣲ مُّخَلَّقَةࣲ وَغَیۡرِ مُخَلَّقَةࣲ لِّنُبَیِّنَ لَكُمۡۚ وَنُقِرُّ فِی ٱلۡأَرۡحَامِ مَا نَشَاۤءُ إِلَىٰۤ أَجَلࣲ مُّسَمࣰّى ثُمَّ نُخۡرِجُكُمۡ طِفۡلࣰا ثُمَّ لِتَبۡلُغُوۤا۟ أَشُدَّكُمۡۖ وَمِنكُم مَّن یُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن یُرَدُّ إِلَىٰۤ أَرۡذَلِ ٱلۡعُمُرِ لِكَیۡلَا یَعۡلَمَ مِنۢ بَعۡدِ عِلۡمࣲ شَیۡـࣰٔاۚ وَتَرَى ٱلۡأَرۡضَ هَامِدَةࣰ فَإِذَاۤ أَنزَلۡنَا عَلَیۡهَا ٱلۡمَاۤءَ ٱهۡتَزَّتۡ وَرَبَتۡ وَأَنۢبَتَتۡ مِن كُلِّ زَوۡجِۭ بَهِیجࣲ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق