الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ قال المفسرون: يعني غائلة المشركين [[الطبري 17/ 171، والثعلبي 3/ 53 ب.]]. وقال أبو إسحاق: هذا يدل على النصر من عنده، أي: فإذا فعلتم هذا وخالفتم الجاهلية فيما يفعلونه في نحرهم وإشراكهم بالله، فإنّ الله يدفع عن حزبه [["معاني القرآن" للزجاج 3/ 429.]]. وقُرئ: "إنَّ الله يدافع" [[قرأ ابن كثير، وأبو عمرو (يدفع) بغير ألف. وقرأ الباقون (يدافع) بالألف. "السبعة" ص 437، "التبصرة" ص 266، "التيسير" ص 157.]]. من دافع. وهو بمعنى دفع، وإن كان من المفاعلة، مثل: طارقت النعل، وعاقبت اللص، وعافاه الله [["الحجة" للفارسي 5/ 279 مع اختلاف يسير. وانظر: "علل القراءات" للأزهري 2/ 425، "إعراب القراءات السبع وعللها" لابن خالويه 2/ 79، "الكشف" لمكي بن أبي طالب 2/ 120. وذكر ابن زنجلة في "حجة القراءات" ص 478 وجها آخر في توجيه قراءة (يدافع) فقال: وحجتهم أنَّ "يدافع" عن مرات متواليات. اهـ وبينه مكي في "الكشف" 2/ 15 بقوله: وقد تكون "فاعل" للتكرير، أي: يدفع عنهم مَرَّة بعد مرة.]]. قال الأخفش: أكثر الكلام "إن الله يدفع" بغير ألف. قال: ويقولون دفع الله عنك. قال: ودافع عربية إلا أن الأولى [[في "الحجة": الأول.]] أكثر [[قول الأخفش في "الحجة" للفارسي 5/ 279. ولم أجده في "معاني القرآن" للأخفش.]]. وقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ﴾ قال ابن عباس: يريد: خانوا الله، وجعلوا معه شريكًا، وكفروا نعمه [[ذكره عنه البغوي 5/ 388.]]. وقال أبو إسحاق: إنَّ من ذكر غير اسم الله، وتقرب إلى الأصنام بذبيحة؛ فهو خوان كفور [["معاني القرآن" للزجاج 3/ 429.]]. وقال أهل التفسير: كل خوان في أمانة الله كفور لنعمته [[في (ط)، (د)، (ع): (لنعمه)، وعند الثعلبي: بنعمته.]] [[هذا قول الثعلبي في "الكشف والبيان" 3/ 53 أ.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب