الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ﴾ أي: من وعظ بالقرآن على لسان محمد -ﷺ- [[انظر: "الطبري" 2/ 17، و"الكشف والبيان" للثعلبي 3/ 27 ب.]]. ﴿مُحْدَثٍ﴾ أي: با لإنزال، تنزل [[في (أ)، (ت): (ننزل)، بإهمال أوله.]] السورة بعد السورة، والآيةُ بعد الآية [[ذكر هذا القول الطوسي في "التبيان" 7/ 202 ولم ينسبه لأحد.]]. وهذا معنى قول المفسرين: أي في زمن بعد زمن [[ذكر أبو حيان في "البحر" 6/ 296 نحو هذا القول ولم ينسبه لأحد.]]. وقال مقاتل: يحدث الله الأمر بعد الأمر [[ذكره عنه: الثعلبي 3/ 27 ب، والبغوي 5/ 309.]]. ومعنى الإحداث راجع إلى الإنزال وتلاوة جبريل -عليه السلام- على رسول الله -ﷺ- [[قال الطبري 17/ 2: يقول تعالى ذكره: ما يحدث الله من تنزيل شيء من هذا القرآن للناس. وقال أبو العباس أحمد بن تيمية "مجموع الفتاوى" 12/ 522: المحدث في الآية ليس هو المخلوق الذي يقوله الجهمي، ولكنه الذي أنزل جديدًا، فإن الله كان ينزل القرآن شيئًا بعد شيء، فالمنزل أولاً هو قديم بالنسبة إلى المنزل آخرًا. وكك ما تقدم على غيره فهو قديم في لغة العرب.]]. وقوله تعالى: ﴿اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ﴾ قال ابن عباس: يريد يسمعون [[في (ع): (يستمعون).]] القرآن مستهزئين [[ذكره عنه ابن الجوزي 5/ 339. ونحوه في "تنوير المقباس" ص 200.]]. وقال الحسن وقتادة: أي كلما جدد لهم الذكر استمروا على الجهل [[ذكره بنصه عن الحسن وقتادة: الطوسي في "التبيان" 7/ 203، والحاكم الجشمي في "التهذيب" 6/ 136 أ. وذكر هذا القول عن الحسن: الماوردي في "النكت والعيون" 3/ 436، والقرطبي في تفسيره 11/ 268.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب