الباحث القرآني

فقال: ﴿لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ﴾ قال ابن عباس: أنزلنا إليكم يا معشر قريش ﴿كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ﴾ قال: يريد فيه شرفكم، كقوله: ﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ﴾ [الزخرف: 44] [[أخرج البيهقي في "شعب الإيمان" 2/ 232 - 233 عن ابن عباس قال: فيه شرفكم. وذكر السيوطي في "الدر المنثور" 5/ 617، عزاه لعبد بن حميد وابن بردويه وابن حاتم والبيهقي في "شعب الإيمان". وقال ابن الجوزي في "زاد المسير" 5/ 341: قاله أبو صالح، عن ابن عباس وذكره ابن كثير في "تفسيره" 3/ 174 منسوبًا إلى ابن عباس.]]. يريد إنه لشرف. وهذا اختيار الفراء [[انظر: "معاني القرآن" للفراء 2/ 200.]]، وابن قتيبة. وذلك أنه كتاب عربي بلغة قريش. وقال الحسن: ﴿فِيهِ ذِكْرُكُمْ﴾ أي [[(أي): ساقطة من (أ).]]: ما تحتاجون إليه من أمر دينكم [[ذكره بهذا اللفظ عن الحسن الطوسي في "التبيان" 7/ 206، والحاكم الجشمي في "التهذيب" 6/ 137 ب، والبغوي في "تفسيره" 5/ 311، وابن الجوزي في "زاد المسير" 5/ 341. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 5/ 617 عن الحسن بلفظ: فيه دينكم، أمسك عليكم دينكم كتابكم. وعزاه لابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. وقال السدي: ما تعنون به [[في (ت): (يغنون)، وفي (أ): (تعنون).]] من أمر [[أمر: ساقطة من (د)، (ع).]] دنياكم وآخرتكم وما بينكم [[ذكره السيوطي في "الدر المنثور" 5/ 617 بلفظ: فيه ذكر ما تعنون به وأمر أخرتكم ودنياكم وعزاه لابن أبي حاتم في تفسيره.]]. وقال مجاهد: ﴿فِيهِ ذِكْرُكُمْ﴾ حديثكم [["تفسير مجاهد" 1/ 497 ورواه الطبري 17/ 6 - 7. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" 5/ 617 وعزاه لابن أبي شيبة، وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.]]. قال أبو إسحق: يعني [[(يعني): ساقطة من (أ).]] ما تلقونه من رحمة أو عذاب [["معاني القرآن وإعرابه" للزجاج 3/ 385. قال القرطبي 11/ 273 بعد أن ذكر أقوالاً في معنى الآية نحو ما ذكر الواحدي هنا-: وهذه الأقوال بمعنى، والأول- يعني أن المراد بالذكر هنا الشرف- يعمها، إذ هي شرف كلها، والكتاب شرف لنبينا -ﷺ-، لأنه معجزته، وهو شرفٌ لنا إن عملنا بما فيه، دليله قوله -عليه السلام-: "والقرآن حجة لك أو عليك".]]. وقوله تعالى: ﴿أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ قال ابن عباس: يريد أفلا تعقلون ما فضلتكم [[في (د)، (ع): (فضلتم).]] به على غيركم؛ أنزلتكم حرمي، وبعثت فيكم نبيي [[ذكره ابن الجوزي 5/ 341 باختصار، ولم ينسبه لأحد.]]. ثم خوفهم بهلاك من كان في مثل حالهم من التكذيب.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب