الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى﴾ روى سلمة عن الفراء: (هل [[في (س): (هل قد تكون).]] تكون جحدًا، وتكون خبرًا، قال: وقول الله تعالى: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ﴾ [الإنسان: 1]، من الخبر معناه قد أتى، قال: والجحد أن يقول: وهل يقدر أحد على مثل هذا. قال: ومن الخبر قولك للرجل: هل وعظتك، هل أعطيتك، تقرره بأنك قد وعظته وأعطيته) [["معاني القرآن" للفراء 2/ 213.]]. فعلى هذا قوله ﴿وَهَلْ أَتَاكَ﴾ استفهام يراد به التقرير والخبر. أي: وقد أتاك (حديث موسى). وقال الكلبي: (لم يكن آتاه حديثه ثم أخبره) [["الجامع لأحكام القرآن" 16/ 171، "التفسير الكبير" 22/ 14.]]. والصحيح أنه استفهام تقرير بمعنى الخبر [["معالم التنزيل" 5/ 264، "البحر المحيط" 6/ 229.]]. وعلى هذا فسره ابن عباس، فقال: (يريد وقد أتاك) [["الجامع لأحكام القرآن" 16/ 171، "التفسير الكبير" 22/ 14، وذكره البغوي في "تفسيره" 5/ 264 بدون نسبة.]]. قال أهل المعاني: (معنى ذكر قصة موسى عليه السلام هاهنا تسلية للنبي -ﷺ- مما ناله من أذى قومه، وتثبيت بالصبر على ذلك، كما صبر أخوه موسى حتى نال الفوز في الدنيا والآخرة) [["الكشاف" 2/ 531، "البحر المحيط" 6/ 229، "التفسير الكبير" 22/ 14، "روح المعاني" 16/ 164.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب