الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا﴾ قال ابن عباس: (مصدقًا) [[ذكرته كتب التفسير بلا نسبة. انظر: "بحر العلوم" 2/ 350، "لباب التأويل" 4/ 276، "الجامع لأحكام القرآن" 11/ 226، "مجمع البيان" 7/ 35، "مدارك التنزيل" 2/ 1016.]]. ﴿قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ﴾ [قال: (يريد قد أدى الفرائض) [[ذكرته كتب التفسير بلا نسبة. == انظر: "جامع البيان" 16/ 190، "زاد المسير" 5/ 309 ذكره منسوب لابن عباس، "لباب التأويل" 4/ 276، "مجمع البيان" 7/ 35، "روح المعاني" 16/ 240.]]. فهذا من صفة النكرة التي هي الحال] [[ما بين المعقوفين ساقط من الأصل ومن نسخة (ص).]]، ﴿فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى﴾ قال: (قصرت دونها الصفة) [[ذكر نحوه بدون نسبة "الجامع لأحكام القرآن" 11/ 227، "فتح القدير" 5/ 539.]]. قال ابن عباس فيما روى عنه سعيد بن جبير: (لله عباد ولدوا في الإسلام ونشؤا في أعمال البر، لم يخالطوا المعاصي وأهلها حتى ماتوا على ذلك، إذا كان يوم القيامة نادى المنادي: أين من أتى ربه مؤمنًا فاضلًا قد عمل الصالحات بصدق النية، فعرف القوم صفتهم، فقالوا: لبيك دعوتنا، قال: فإن الله يقول: ﴿فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى (75) جَنَّاتُ عَدْنٍ﴾ الآية، وعقد لهم لواء فاتبع القوم لواءهم حتى دخلوا الجنة) [[لم أقف عليه.]]. والآية دليل على أن الأمور بخواتيمها وأن الإيمان بالموافاة لقوله: ﴿وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا﴾ ودليل على أن الدرجات إنما تستحق بالأعمال الصالحة، وقد يدخل الجنة من لا ينال الدرجات العلى. وهذا معنى قوله-عليه السلام-: "تدخلون الجنة برحمة الله وتقسمون الدرجات بأعمالكم" [[أخرج البخاري نحوه في "صحيحه" كتاب الرقائق، باب: القصد والمداومة على العمل 5/ 2373، ومسلم في "صحيحه" كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، باب: لن يدخل الجنة أحد بعمله بل برحمة الله تعالى 4/ 2169، وابن ماجة كتاب الزهد، باب: التوفي على العمل 2/ 1405، والإمام أحمد في "مسنده"2/ 222، والدارمي في "سننه" كتاب الرقائق، باب: لن ينجي أحدكم عمله 2/ 215.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب