الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ﴾ أي: كلام حسن، وردٌّ على السائل جميل، وقال عطاء: عدةٌ حسنة [[ذكره في "الوسيط" 1/ 377، وذكره الثعلبي في "تفسيره" 2/ 1569 دون عزو.]]، وفي الجملة: أنه قول معروف، تعرفه النفوس وتقبله ولا تنكره. ﴿وَمَغْفِرَةٌ﴾ أي: سَترٌ [[سقطت من (ي).]] لخلة السائل، قاله ابن جرير [["تفسير الطبري" 3/ 64.]]، وقال عطاء والحسن [[لم أجده عنهما.]]: أي: تجاوز عن السائل، إذا استطال عليه عند رده، مثل ما يتجاوز عن أخيه إذا استطال عليه وعن زوجته وعن خادمه [[ذكر ذلك الثعلبي في "تفسيره" 2/ 1570، دون عزو لأحد.]]، علم الله تعالى أن الفقير إذا ردّ بغير نوال شق عليه ذلك، فربما يدعوه ذلك إلى بذاءة اللسان، فأمر بالصفح والعفو عنه، وبين أن ذلك خير من صدقة يتبعها أذى، أي: مَنّ وتعيير للسائل بالسؤال [["تفسير الثعلبي" 2/ 1570، "تفسير السمعاني" 2/ 425.]]. وقوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ غَنِيٌّ﴾ أي: عن صدقة العباد، وإنما دعاكم إليها ليُثِيبَكُم عليها [[ينظر: "تفسير الثعلبي" 2/ 1570 - 1571.]]. يقال: غَنِيَ عن الشيء يَغْنَى عنه غنى مقصور، فهو غانٍ عنه وغَنِيٌّ عنه [[ليست في (ي) ولا (ش).]]، والغِنَى: نقيضُ الحاجة [[ينظر في غنى: "تهذيب اللغة" 3/ 3703، "المفردات" 368، "اللسان" 6/ 3308.]]. ﴿حَلِيمٌ﴾ إذ لم يعجل بالعقوبة على من يمن ويؤذي بصدقته [["تفسير الثعلبي" 2/ 1571.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب