قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ﴾ هو استفهام معناه التوقيف والتقرير [[من "معاني القرآن" للزجاج 1/ 191، وينظر: "الوسيط" 1/ 190.]]، كقوله: أَلَسْتم خير من ركب المطايا [[عجزالبيت:
وأندى العالمين بطون راح
وهو لجرير، في "ديوانه" ص 85، وفي "المجموع شرح المهذب"10/ 298، "المعجم المفصل" 2/ 133، وانظر 2/ 363.]]
أي: أنتم كذلك.
وقوله تعالى: ﴿مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ الملك: تمام القدرة واستحكامها [["معاني القرآن" للزجاج 1/ 191، وينظر: "الوسيط" 1/ 190.]]، وقد مرَّ. ومعنى الآية: أنه يملك السماوات والأرض ومن فيهن، وهو أعلم بوجه الصلاح فيما يتعبدهم به من ناسخ ومنسوخ [[نفسه.]].
وقوله تعالى: ﴿مِنْ وَلِيٍّ﴾ هو فعيل بمعنى الفاعل [[انظر: "البحر المحيط" 1/ 345.]]، يقال: هو والي الأمر ووليُّه، أي: القائم به والذي يلي عليه [[ينظر: "الوسيط" 1/ 190.]].
وشرحنا [[يعنى: سيأتي شرحه.]] معنى الولي عند قوله: ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [البقرة: 257] ومعنى: ﴿وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾ تحذير العباد من عذابه، إذ لا مانع منه [[ينظر: "الوسيط" 1/ 190.]].
{"ayah":"أَلَمۡ تَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِیࣲّ وَلَا نَصِیرٍ"}