الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ﴾ قال المفسرون: (معناه: أَتبع القرآن) [["جامع البيان" 15/ 233، و"معالم التنزيل" 5/ 165، و"المحرر الوجيز" 10/ 392، و"زاد المسير" 5/ 93.]]. وقوله تعالى: ﴿لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ﴾ قال ابن عباس: (يريد لمواعيده) [["معالم التنزيل" 5/ 165، و"روح المعاني" 15/ 257.]]. وإلي هذا أشار الزجاج فقال: (أي ما أخبر الله به، وما أخبر به فلا مبدل له) [["معاني القرآن" للزجاج 3/ 280. ويشهد لهذا قوله سبحانه في سورة الأنعام: == 115: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾]]. وعلى هذا المعنى: لا مبدل لحكم كلماته مما وعد به وأمر، وقال الكلبي: (لا مغير للقرآن) [["الكشف والبيان" 3/ 389/ ب، و"معالم التنزيل" 3/ 158.]]. وقوله تعالى: ﴿وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا﴾ قال مجاهد: (ملجأ) [["جامع البيان" 15/ 233، و"معالم التنزيل" 5/ 166، و"النكت والعيون" 3/ 301، و"تفسير القرآن العظيم" 3/ 90.]] وقال الفراء: (الملتحد: الملجأ) [["معاني القرآن" للفراء 2/ 398.]]. وقال أبو عبيدة: (معدلا) [["مجاز القرآن" 1/ 398.]]. وقال الزجاج: (أي لن تجد معدلا عن أمره ونهيه) [["معاني القرآن" للزجاج 3/ 280.]]. وأصل هذا الحرف: من الميل، ومن قال: ملجأ، فهو يؤول إلى هذا المعنى أيضًا؛ لأنك إذا لجأت إلى شيء فليس يكون إلا بالميل منك إليه، وذكرنا هذا الحرف عند قوله: ﴿لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ﴾ [النحل: 103]. وقال ابن زيد في هذه الآية: (لا تجدون من دونه ملجأ ولا أحدا يمنعكم) [["جامع البيان" 15/ 154.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب