الباحث القرآني

﴿لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ﴾ قال: يريد لها سبعة أطباق؛ طبق فوق طبق، وقال الفراء: السبعة الأبواب أطباقٌ بعضها فوق بعض [["معاني القرآن" اللفراء 2/ 89 بنصه.]]، وهذا قول الحسن وقتادة وابن جريج [[أخرجه الطبري 14/ 35/ 36 - بمعناه عن قتادة وابن جريج، وورد في "تفسير الطوسي" 6/ 338 عنهم، "تفسير البغوي" 3/ 51، والفخر الرازي 19/ 190 كلاهما عن ابن جريج.]]، قال علي بن أبي طالب: إن الله تعالى وضع النيران بعضها فوق بعض، فأبوابها كإطباق اليد على اليد [[أخرجه أحمد في "الزهد" ص 192 بنحوه، وابن أبي شيبة في "المصنف" 7/ 73 بنحوه، والطبري 14/ 35 بنحوه من عدة طرق، والبيهقي في "البعث" ص 268، بنحوه، وورد في "تفسير الثعلبي" 2/ 148 ب، بنحوه، "تفسير البغوي" 4/ 382، وابن عطية 4/ 403، و"تفسير القرطبي" 10/ 30، وابن كثير 2/ 607، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" 4/ 185 وزاد نسبته إلى ابن المبارك وهناد وعبد بن حميد، وابن أبي الدنيا في صفة النار، وابن أبي حاتم.]]، ﴿لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ﴾ أي من أتباع إبليس جزء مقسوم، الجزء بعض الشيء، والجميع الأجزاء، وجزأته: جعلته أجزاء [[انظر: "تهذيب اللغة" (جزأ) 1/ 595، "المحيط في اللغة" (جزأ) 7/ 152، "العباب الزاخر" أ / 33، "تفسير الفخر الرازي" 19/ 191 نقل هذا القول بنصه بلا نسبة.]]، وهذا وعيد لأتباع الشيطان بالعذاب في جهنم بين أطباق النيران، قال الضحاك في هذه الآية: هي سبعة أدراك بعضها فوق بعض؛ فأعلاها فيه أهل التوحيد يعذبون على قدر أعمالهم ثم يخرجون، والثاني فيه اليهود، والثالث فيه النصارى، والرابع فيه الصابئون، والخامس فيه المجوس، والسادس فيه مشركو العرب، والسابع فيه المنافقون [[ورد في "تفسير الثعلبي" 2/ 148 ب بنصه، "تفسير البغوي" 4/ 382 - 383، وابن عطية 4/ 403، والفخر الرازي 19/ 190، وابن كثير 2/ 607، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" 4/ 186 وعزاه إلى ابن أبي حاتم. لا خلاف في أن للنار سبعة أبواب، لكنّ تقسيم أهل النار على الأبواب بهذا التفصيل يفتقر إلى خبر صحيح عن الرسول -ﷺ- وهو ما لم أقف عليه، ولم يذكره القرطبي في التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة، ولا ابن رجب في التخويف من النار.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب