قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا﴾ قال ابن عباس [["زاد المسير" 4/ 313.]]: يريد خوفًا من الصواعق وطمعًا في المطر، وهذا قول الحسن [["زاد المسير" 4/ 313، والقرطبي 9/ 295، و"تفسير كتاب الله العزيز" 2/ 298.]].
وقال قتادة [[الطبري 13/ 123، وعبد الرزاق 2/ 33، وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ كما في "الدر" 4/ 94، وابن كثير 4/ 362، وهو مروي عن ابن عباس "زاد المسير" 4/ 313، و"تنوير المقباس" 156.]]: خوفًا للمسافر (وطمعًا للمقيم، وهذا قول أكثر أهل التأويل.
قال أبو إسحاق [["معاني القرآن وإعرابه" 3/ 142.]] وأبو بكر: الخوف للمسافر) [[ما بين القوسين مكرر في (أ)، (ج).]] لما تأذّى به من المطر، كما قال الله تعالى ﴿إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ﴾ [النساء: 102]، والطمع: للحاضر المقيم؛ لأنه إذا رأى البرق طمع في المطر الذي هو سبب الخصب.
وقوله تعالى: ﴿وَيُنْشِئُ﴾ الإنشاء في المعنى كالاختراع وقد مر ذكره في قوله: ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ﴾ [الأنعام: 141] [[وقال هناك ما ملخصه: أنشأ: أبدع، يقال: نشأ الشيء ينشأ نشأ ونشأةً ونشاءةً: إذا ظهر وارتفع.]]، قال ابن عباس [[انظر: الثعلبي 7/ 127 ب، و"زاد المسير" 4/ 313.]]: يقول كوني فتكون، والسحاب الثقال: قال يريد تحمل المطر، وقال مجاهد [[الطبري 13/ 124، وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشخ كما في "الدر" 4/ 95، والقرطبي 9/ 295.]]: ثقال بالماء.
{"ayah":"هُوَ ٱلَّذِی یُرِیكُمُ ٱلۡبَرۡقَ خَوۡفࣰا وَطَمَعࣰا وَیُنشِئُ ٱلسَّحَابَ ٱلثِّقَالَ"}