الباحث القرآني

وقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ﴾ [قال المفسرون [[ما بين المعقوفين ساقط من (ب).]]: إن يوسف] (¬11) بعث مع البشير إلى يعقوب جهازًا ومائتي راحلة، وسأل يعقوب أن يأتيه وولده أجمعين، فتهيأ يعقوب وخرج مع أهله وولده إلى مصر فذلك قوله: ﴿فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ﴾ قال ابن عباس وعامة المفسرين [[روى الطبري 13/ 66 ذلك عن السدي وأخرجه أبي حاتم 7/ 2201 عن السدي، وأبو الشيخ عن وهب كما في "الدر" 4/ 71، وأخرجه أبو الشيخ عن سفيان كما في "الدر" 4/ 71، والبغوي 4/ 278، والثعلبي 7/ 112 أ، و"زاد المسير" 4/ 288، والقرطبي 9/ 263.]]: يعني: أباه وخالته، وذلك أن أمه كانت قد ماتت في نفاسها بنيامين [[كذا في جميع النسخ، والصواب والله أعلم: ببنيامين.]]. قال ابن إسحاق [[الطبري 13/ 67، وأخرجه ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة كما في "الدر" 4/ 71، و"زاد المسير" 4/ 288، والثعلبي 7/ 112 أ، وابن عطية 8/ 79.]]: يعني أباه وأمه، وهو قول الحسن [["زاد المسير" 4/ 288، والبغوي 4/ 278، والثعلبي 7/ 112 ب، والقرطبي 9/ 263، وابن عطية 8/ 79.]]: قال أنشر الله راحيل أم يوسف تحقيقًا للرؤيا حتى سجدت له. وقوله تعالى: ﴿ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ﴾ قال لهم هذا القول قبل دخولهم إلى مصر؛ لأنه كان قد استقبلهم، هذا قول السدي [[الطبري 13/ 66، والرازي 18/ 211، ورجحه الطبري 13/ 66.]] وفرقد السبخي [[الطبري 13/ 66، هو أبو يعقوب أحد الصالحين، روى عن أنس، غير محتج بحديثه، انظر: "حلية الأولياء" 3/ 44.]]، وقال عطاء عن ابن عباس [["زاد المسير" 4/ 288 من غير نسبة، والرازي 18/ 211 عن ابن عباس.]]: يريد انزلوها آمنين، وعلى هذا سمى النزول دخولاً؛ لاقتران أحدهما بالاخر. وأما معنى الاستثناء في قوله: ﴿إِنْ شَاءَ اللَّهُ﴾ فإنه يقول إلى الأمن لا إلى الدخول، والمعنى: ادخلوا مصر آمنين إن شاء الله؛ لأنه [[(لأنه) ساقط من (ب).]] لا يتقن الأمن، فتقدم الاستثناء وهو منوي به التأخير [[في (ب): (التأخر).]]، ذكره أبو بكر [["زاد المسير" 4/ 289.]] وغيره، قال ابن عباس [[الثعلبي 7/ 112 أ، والبغوي بدون نسبة 4/ 479.]]: وإنما قال آمنين؛ لأنهم كانوا فيما خلا يخافون ملوك مصر، ولا يدخلونها إلا بجوارهم، ويجوز أن يعود الاستثناء إلى الدخول على القول الذي يقول إنه قال لهم: ﴿ادْخُلُوا مِصْر﴾، قيل: أن ادخلوها، وقال ابن جريج [[الطبري 13/ 66، والثعلبي 7/ 112 أ، و"زاد المسير" 4/ 289.]]: ﴿إِنْ شَاءَ اللَّهُ﴾ مقدم إلى قوله: سوف أستغفر لكم ربي إن شاء الله، قال: وهذا من التقديم والتأخير في القرآن وهو كثير.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب