الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ﴾ قال الكلبي [["تنوير المقباس" ص 153.]] والسدي [["زاد المسير" 4/ 285، وابن أبي حاتم 7/ 2199.]] والمفسرون [[الثعلبي 7/ 110 أ، البغوي 4/ 276.]]: هذا من قول بني بنيه له، قال مقاتل [["تفسير مقاتل" 157 ب، و"زاد المسير" 4/ 286.]] بن سليمان وغيره: معنى الضلال هاهنا الشقاء، يعنون شقاء الدنيا، وتلخيصه: إنك لفي شقائك القديم بما تكابد من الأحزان على يوسف، واحتج مقاتل بقوله: ﴿إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ﴾ [القمر: 24]: يعنون لفي شقاء في دنيانا، وقال قتادة [[الطبري 13/ 62، الرازي 18/ 208.]] وابن إسحاق [[الطبري 13/ 62، وابن أبي حاتم 4/ 241 ب.]]: في حبك ليوسف ما تنساه ولا تسلاه، وهذا كقول بنيه: ﴿إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [يوسف: 8]، وقد مضى الكلام فيه. وقال الحسن [[البغوي 4/ 276، القرطبي 9/ 261، الرازي 18/ 208.]]: إنما قالوا له هذا لأنه كان عندهم أن يوسف قد مات، وكان في ولوعه بذكره ذاهبًا عن الصواب في أمره عندهم. وروي عن قتادة [[الطبري 13/ 62، ابن عطية 9/ 374، ابن أبي هاشم 7/ 2199.]] أنه قال: قالوا كلمة غليظة لم يكن يجوز أن يقولوها لنبي الله -عليه السلام-.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب