الباحث القرآني

وقوله تعالى [[(تعالى) ساقط من (ب).]]: ﴿أَشْكُو [[في (ب): (وأشكو) بزيادة واو خلاف ما عليه الآية.]] بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ﴾ قال: هو في موضع رفع بالابتداء. وقوله تعالى: ﴿فَهُوَ كَظِيمٌ﴾ ذكرنا الكلام في الكظم عند قوله ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ﴾ [آل عمران: 134] مستقصى، والكظم هاهنا يجوز أن يكون بمعنى الكاظم، وهو الممسك على حزنه فلا يظهره ولا يشكوه. قال ابن قتيبة [["مشكل القرآن وغريبه" ص 228.]]: يدل عليه قول قتادة [[الطبري 13/ 40، وعبد الرزاق 2/ 327، وابن المبارك وابن المنذر وابن أبي حاتم 7/ 2187، وأبو الشيخ كما في "الدر" 4/ 57، والثعلبي 7/ 103 أ.]] قال: كظيم على الحزن، لا يقول بأسًا، قد شد فاه على الحزن في قلبه، فليس يتكلم بسوء، وفي ذلك يقول الشاعر [[هو قيس بن زهير، والبيت من الوافر، وابن الأنباري في "الوقف والابتداء" 1/ 87، وانظر: "الدر" 4/ 57، القرطبي 9/ 249، و"النكت والعيون" 3/ 70.]]: فإنْ أكُ كَاظِمًا لمُصَابِ شَاس ... فإني اليَوْمَ منْطَلِقٌ لِسَاني ويجوز أن يكون بمعنى المكظوم، وهو المسدود عليه طريق حزنه فلا، يتكلم بنفثة مصدور، يدل عليه قوله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ﴾ [[في النسخ بزيادة "ربه" خلاف ما عليه الآية.]] [القلم: 48]، قال ابن عباس [["الوقف والابتداء" لابن الأنباري 1/ 87.]] في هذه الآية: فهو مغموم مكروب، وقال الزجاج [["معاني القرآن وإعرابه" 3/ 125.]]: محزون.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب