الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ﴾ الآية، قال أبو بكر بن الأنباري [["زاد المسير" 4/ 242.]]: من قال إن يوسف قال في مجلس الملك (ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب) قال: إن الملك أمر بإحضاره لتقليد الأعمال في غير ذلك المجلس الذي قال فيه "ذلك ليعلم". ومن قال: إن يوسف قال (ذلك) في السجن فالأمر فيه ظاهر. وقوله تعالى ﴿أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي﴾ قال أبو إسحاق [["معاني القرآن وإعرابه" 3/ 116.]]: أي أجعله خالصًا لي لا يشركني فيه أحد. وقال غيره [[الرازي 18/ 159.]]: الاستخلاص طلب خُلوص الشيء من شائب الإشراك، وهذا المطلب طلب أن يكون يوسف له وحده دون شريك فيه. قوله تعالى ﴿فَلَمَّا كَلَّمَهُ﴾ قال عطاء: عن ابن عباس [[قال به الطبري 13/ 4، وذكره الرازي 18/ 159، والثعلبي 7/ 88 ب.]]: يريد الملك، فجعل الكلام للملك وهو أنه قال له: (إنك اليوم لدينا مكين أمين) والمفسرون على أن ﴿كَلَّمَهُ﴾ أي كلم يوسف الملك، قال الكلبي [["تنوير المقباس" ص 151.]]: لما صار إلى الملك وكان في ذلك الوقت ابن ثلاثين سنة، فلما رآه الملك حدثًا شابًا قال للساقي: أهذا يعلم من تأويل رؤياي ما لم يعلمه السحرة والكهنة؟! قال: نعم، فأقبل على يوسف وقال: إني [[(إني) ساقط من (ج).]] أحب أن أسمع منك تأويل رؤياي شفاهًا، فأجابه يوسف بما شفاه وشهد قلبه بصحته، فعند ذلك قال له الملك: ﴿قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ﴾ يقال: فلان مكين عند فلان بين المكانة، أي: المنزلة، وهي حال يتمكن بها مما يريد [[ما سبق في الرازي 18/ 159.]]. وقوله تعالى "أمين" قال الزجاج [["معاني القرآن وإعرابه" 3/ 116.]]: أي قد عرفنا أمانتك وبراءتك مما قرفت به. وقال مقاتل [["تفسير مقاتل" 155 أ، و"زاد المسير" 4/ 243.]]: المكين تفسيره: الوجيه، والأمين الحافظ. وقال عطاء عن ابن عباس [["زاد المسير" 4/ 243.]]: يريد مكنتك ملكي، وجعلت سلطانك فيه كسلطاني وائتمنتك فيه.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب