الباحث القرآني

قوله تعالى ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ﴾ الآية، قد ذكرنا معنى القص والقصص عند قوله ﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ﴾ [[آل عمران: 62. وقال هناك: القصص مصدر قولهم: قص فلان الحديث يقصة قصًّا وقصصًا، وأصله اتباع الأثر، وقيل للقاص يقص لأتباعه خبرًا لعد خبرًا وسوقه الكلام سوقًا، فمعنى القصص الخبر الذي تتابع في المعاني. اهـ.]] الآية، قال الزجاج [["معاني القرآن وإعرابه" 3/ 88.]]: أي نبين لك أحسنَ البيان، لا إلى القصة، ولو قيل: أحسن القصص، بكسر القاف على جمع قصة، قلنا [[في (ج): (كنا).]] نحتاج أن نذكر لم قيل هذه القصة أحسن القصص؟. وقوله تعالى ﴿بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ﴾ قال الأخفش [["معاني القرآن" للأخفش 2/ 587، و"إعراب القرآن" للنحاس 2/ 120.]] والفراء [["معاني القرآن" للفراء 2/ 31.]] والكسائي والزجاج [["معاني القرآن وإعرابه" 3/ 88.]]: أي بوحينا إليك هذا القرآن، كأنهم جعلوا (ما) [[(ما) ساقطه من (ب).]] مع الفعل بمنزلة المصدر. وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ كُنْتَ﴾ أي ما كنت من قبله، قال ابن عباس [["تنوير المقباس" ص 146، و"زاد المسير" 4/ 179، والثعلبي 7/ 62 أ.]]: يريد من قبل أن يوحى إليك، ﴿لَمِنَ الْغَافِلِينَ﴾ أي: إلا من الغافلين، كقوله ﴿وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ﴾ [الشعراء: 186] ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ﴾ [البقرة: 198] قال ابن عباس [["تنوير المقباس" ص 146.]]: يريد لا علم لك بحديث يعقوب، ولا حديث ولده، وقال الزجاج [["معاني القرآن وإعرابه" للزجاج 3/ 88.]]: أي من الغافلين عن قصة يوسف وإخوته؛ لأنه ﷺ إنما علم ذلك بالوحي.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب