الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ﴾، الاستقامة: الاستمرار في جهة واحدة، وذلك خلاف الأخذ في جهات اليمين والشمال، قال المفسرون [[الطبري 12/ 126، الثعلبي 7/ 59 أ، البغوي 4/ 203.]]: معناه فاستقم على العمل بأمر ربك والدعاء إليه في ﴿كَمَا أُمِرْتَ﴾ في القرآن. وقال ابن عباس [[قلت: بل المروي عن ابن عباس خلاف هذا حيث قال: ما نزلت على رسول الله ﷺ آية هي أشد عليه من هذه الآية، ولذلك قال: "شيبتني هود وأخواتها" البغوي 2/ 404، القرطبي 9/ 107. قال في "كشف الخفاء" 2/ 20، رواه ابن مردويه في "تفسيره".وانظر: "المقاصد الحسنة" للسخاوي 255، 256، والترمذي (3297) == كتاب: التفسير، باب: ومن سورة الواقعة، ويؤيد هذا المعنى قوله تعالى بعد: ﴿وَمَنْ تَابَ مَعَكَ﴾.]]، والسدي [[الثعلبي 7/ 59 أ، القرطبي 9/ 107.]]: الخطاب له والمراد منه أمته. قوله تعالى: ﴿وَمَنْ تَابَ مَعَكَ﴾ (مَنْ) في محل الرفع من وجوه؛ أحدها: أن تكون عطفا على الضمير في ﴿فَاسْتَقِمْ﴾، أي فاستقم أنت وهم، والثاني: أن تكون عطفا على الضمير في ﴿أُمِرْتَ﴾، والثالث: أن تكون ابتداء على تقدير ومن تاب معك فليستقم، ومعنى ﴿وَمَنْ تَابَ مَعَكَ﴾، قال ابن عباس [["زاد المسير" 4/ 164.]]: يريد أصحابه الذين تابوا من الشرك. وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَطْغَوْا﴾، معنى الطغيان تجاوز المقدار، قال ابن عباس [[الرازي 18/ 71.]]: يريد تواضعوا لله ولا تَجَبَّروا على أحد. وقال الكلبي [["زاد المسير" 4/ 164 ونسبه إلى ابن عباس.]]: ولا تطغوا في القرآن فتحلوا أو تحرموا ما لم يأمركم به الله، وقيل [[أخرجه الطبري 12/ 126 عن ابن زيد، وابن أبي حاتم 6/ 2089، وانظر. "الدر" 3/ 636، و"زاد المسير" 4/ 164، والثعلبي 7/ 59 أ.]]: لا تجاوزوا أمري ﴿إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾، قال ابن عباس: لا تخفى عليه أعمال بني آدم، علم قبل أن يعملوا ما هم عاملون.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب