الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ﴾، قال ابن عباس [[الثعلبي 7/ 58 ب، البغوي 4/ 202، "زاد المسير" 4/ 162، ابن عطية 7/ 407.]]: يعزّي النبي ﷺ، يعني أن هذا تسلية للنبي ﷺ بالحال التي تعم من التكذيب، أي إنْ كذبوا بالكتاب الذي [آتيناك، فقد كذب من قبلهم بالكتاب الذي] [[ما بين المعقوفين ساقط من (ي).]] آتينا موسى. وقوله تعالى: ﴿وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ﴾، قال ابن عباس [["زاد المسير" 4/ 162، الطبري 12/ 232 من غير نسبة.]]: يريد أني أخرت أمتك إلى الموت أو إلى يوم [[ساقط من (ي).]] القيامة، ولولا ذلك لعجلت عقاب من كذبك، قال ابن الأنباري [[الرازي 18/ 69.]]: أعلم الله أنه لولا ما تقدم من حكمه بتأخير عذابهم إلى يوم القيامة، لكان الذي يستحقونه عند عظيم كفرهم إنزال عاجل العذاب بهم، لكن المتقدم من قضائه أخر ذلك عنهم في دنياهم، فابن عباس والكلبي [["تنوير المقباس" ص 145.]] وأكثر أهل التفسير على أن هذا في كفار مكة، وقال مقاتل بن سليمان [["تفسير مقاتل" 149 ب.]]: يُعني بهذا قوم من أصحاب موسى، والظاهر هو الأول؛ لأن الذين كذبوا بالتوراة أهلكوا في الدنيا عاجلًا، ولم تؤخر عقوبتهم إلى الآخرة. وقوله تعالى: ﴿وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ﴾ يعني من القرآن، وفي قول مقاتل [[ساقط من (ي).]]: من كتاب موسى، ﴿مُرِيبٍ﴾ هو موقع للريبة.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب