الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا﴾ [الآية] [[ما بين المعقوفين ساقط من (ح) و (ز).]]، قال المفسرون: يخوف كفار مكة بمثل عذاب الأمم الخالية [[انظر: "تفسير الثعلبي" 7/ 8 أ، والبغوي 4/ 125، والسمرقندي 2/ 91، وأصل القول لمقاتل بن سليمان كما في "تفسيره" 138 ب.]]. وقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا﴾، قال ابن الأنباري: ألزمهم الله ترك الإيمان لمعاندتهم الحق، وايثارهم الباطل، يدل على هذا قوله: ﴿كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ﴾ [[ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" 3/ 330، والمؤلف في "الوسيط" 2/ 540.]]. وقال أبو إسحاق [[في (ى): (ابن عباس)، وهو خطأ.]]: أعلم الله عز وجل أنهم لا يؤمنون ولو بقّاهم [[هكذا، وهو صحيح كما في "اللسان" (بقى) 1/ 330، "معاني القرآن" للنحاس 3/ 281، واللفظ في المصدر: أبقاهم.]] أبدًا، فجائز أن يكون جعل الله جزاءهم الطبع على قلوبهم، كما قال: ﴿رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا [[في جميع النسخ (كذبوا به)، وهو خطأ.]] مِنْ قَبْلُ﴾ الآية في سورة الأعراف [[رقم: 101، وبقيتها: ﴿كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ﴾.]]، والدليل أنه طبع على قلوبهم جزاءً لهم قوله [[في (م): (وقوله)، وهو خطأ.]] تعالى: ﴿كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ﴾ [قال: وجائز أن يكون أعلم [[في (ى): (أعلمهم).]] ما قد علم منهم [[أي أن الله سبحانه علم موتهم على الكفر فأخبر في هذه الآية بذلك.]] [[اهـ. كلام الزجاج، انظر: "معاني القرآن وإعرابه" 3/ 10، وقد قدم المؤلف بعض الجمل على بعض.]]، وعلى هذا معنى قوله: كذلك نجزي القوم المجرمين] [[ما بين المعقوفين ساقط من (م).]]، أي نعاقب ونهلك المشركين المكذبين بمحمد ﷺ كما فعلنا بمن قبلهم.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب