سُورَةُ البَقَرَةِ
﴿الم﴾ أسْماءٌ مَدْلُولُها حُرُوفُ المُعْجَمِ، ولِذَلِكَ نُطِقَ بِها نُطْقَ حُرُوفِ المُعْجَمِ، وهي مَوْقُوفَةُ الآخِرِ، لا يُقالُ إنَّها مُعْرَبَةٌ لِأنَّها لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْها عامِلٌ فَتُعْرَبُ، ولا يُقالُ إنَّها مَبْنِيَّةٌ لِعَدَمِ سَبَبِ البِناءِ، لَكِنَّ أسْماءَ حُرُوفِ المُعْجَمِ قابِلَةٌ لِتَرْكِيبِ العَوامِلِ عَلَيْها فَتُعْرَبُ، تَقُولُ: هَذِهِ ألِفٌ حَسَنَةٌ، ونَظِيرُ سَرْدِ هَذِهِ الأسْماءِ مَوْقُوفَةً، أسْماءُ العَدَدِ، إذا عَدُّوا يَقُولُونَ: واحِدٌ، اثْنانِ، ثَلاثَةٌ، أرْبَعَةٌ، خَمْسَةٌ. وقَدِ اخْتَلَفَ النّاسُ في المُرادِ بِها، وسَنَذْكُرُ اخْتِلافَهم إنْ شاءَ اللَّهُ - تَعالى - .
{"ayah":"الۤمۤ"}