الباحث القرآني
سُورَةُ الكَهْفِ مِائَةٌ وإحْدى عَشْرَةَ آيَةً مَكِّيَّةٌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(p-٩٢)﴿الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الكِتابَ ولَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجا﴾ ﴿قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَدُنْهُ ويُبَشِّرَ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحاتِ أنَّ لَهم أجْرًا حَسَنًا﴾ ﴿ماكِثِينَ فِيهِ أبَدًا﴾ ﴿ويُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ ولَدًا﴾ ﴿ما لَهم بِهِ مِن عِلْمٍ ولا لِآبائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِن أفْواهِهِمْ إنْ يَقُولُونَ إلّا كَذِبًا﴾ [الكهف: ٥] ﴿فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذا الحَدِيثِ أسَفًا﴾ [الكهف: ٦] ﴿إنّا جَعَلْنا ما عَلى الأرْضِ زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهم أيُّهم أحْسَنُ عَمَلًا﴾ [الكهف: ٧] ﴿وإنّا لَجاعِلُونَ ما عَلَيْها صَعِيدًا جُرُزًا﴾ [الكهف: ٨] ﴿أمْ حَسِبْتَ أنَّ أصْحابَ الكَهْفِ والرَّقِيمِ كانُوا مِن آياتِنا عَجَبًا﴾ [الكهف: ٩] ﴿إذْ أوى الفِتْيَةُ إلى الكَهْفِ فَقالُوا رَبَّنا آتِنا مِن لَدُنْكَ رَحْمَةً وهَيِّئْ لَنا مِن أمْرِنا رَشَدًا﴾ [الكهف: ١٠] ﴿فَضَرَبْنا عَلى آذانِهِمْ في الكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا﴾ [الكهف: ١١] ﴿ثُمَّ بَعَثْناهم لِنَعْلَمَ أيُّ الحِزْبَيْنِ أحْصى لِما لَبِثُوا أمَدًا﴾ [الكهف: ١٢] ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأهم بِالحَقِّ إنَّهم فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وزِدْناهم هُدًى﴾ [الكهف: ١٣] ﴿ورَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ إذْ قامُوا فَقالُوا رَبُّنا رَبُّ السَّماواتِ والأرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِن دُونِهِ إلَهًا لَقَدْ قُلْنا إذًا شَطَطًا﴾ [الكهف: ١٤] ﴿هَؤُلاءِ قَوْمُنا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطانٍ بَيِّنٍ فَمَن أظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلى اللَّهِ كَذِبًا﴾ [الكهف: ١٥] ﴿وإذِ اعْتَزَلْتُمُوهم وما يَعْبُدُونَ إلّا اللَّهَ فَأْوُوا إلى الكَهْفِ يَنْشُرْ لَكم رَبُّكم مِن رَحْمَتِهِ ويُهَيِّئْ لَكم مِن أمْرِكم مِرفَقًا﴾ [الكهف: ١٦] ﴿وتَرى الشَّمْسَ إذا طَلَعَتْ تَزاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذاتَ اليَمِينِ وإذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهم ذاتَ الشِّمالِ وهم في فَجْوَةٍ مِنهُ ذَلِكَ مِن آياتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهو المُهْتَدِي ومَن يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ ولِيًّا مُرْشِدًا﴾ [الكهف: ١٧] ﴿وتَحْسَبُهم أيْقاظًا وهم رُقُودٌ ونُقَلِّبُهم ذاتَ اليَمِينِ وذاتَ الشِّمالِ وكَلْبُهم باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنهم فِرارًا ولَمُلِئْتَ مِنهم رُعْبًا﴾ [الكهف: ١٨] ﴿وكَذَلِكَ بَعَثْناهم لِيَتَساءَلُوا بَيْنَهم قالَ قائِلٌ مِنهم كَمْ لَبِثْتُمْ قالُوا لَبِثْنا يَوْمًا أوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالُوا رَبُّكم أعْلَمُ بِما لَبِثْتُمْ فابْعَثُوا أحَدَكم بِوَرِقِكم هَذِهِ إلى المَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أيُّها أزْكى طَعامًا فَلْيَأْتِكم بِرِزْقٍ مِنهُ ولْيَتَلَطَّفْ ولا يُشْعِرَنَّ بِكم أحَدًا﴾ [الكهف: ١٩] ﴿إنَّهم إنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكم يَرْجُمُوكم أوْ يُعِيدُوكم في مِلَّتِهِمْ ولَنْ تُفْلِحُوا إذًا أبَدًا﴾ [الكهف: ٢٠] ﴿وكَذَلِكَ أعْثَرْنا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أنَّ وعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وأنَّ السّاعَةَ لا رَيْبَ فِيها إذْ يَتَنازَعُونَ بَيْنَهم أمْرَهم فَقالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيانًا رَبُّهم أعْلَمُ بِهِمْ قالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلى أمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا﴾ [الكهف: ٢١] ﴿سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهم كَلْبُهم ويَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهم كَلْبُهم رَجْمًا بِالغَيْبِ ويَقُولُونَ سَبْعَةٌ وثامِنُهم كَلْبُهم قُلْ رَبِّي أعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهم إلّا قَلِيلٌ فَلا تُمارِ فِيهِمْ إلّا مِراءً ظاهِرًا ولا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنهم أحَدًا﴾ [الكهف: ٢٢] ﴿ولا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إنِّي فاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا﴾ [الكهف: ٢٣] ﴿إلّا أنْ يَشاءَ اللَّهُ واذْكُرْ رَبَّكَ إذا نَسِيتَ وقُلْ عَسى أنْ يَهْدِيَنِي رَبِّي لِأقْرَبَ مِن هَذا رَشَدًا﴾ [الكهف: ٢٤] ﴿ولَبِثُوا في كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وازْدادُوا تِسْعًا﴾ [الكهف: ٢٥] ﴿قُلِ اللَّهُ أعْلَمُ بِما لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ والأرْضِ أبْصِرْ بِهِ وأسْمِعْ ما لَهم مِن دُونِهِ مِن ولِيٍّ ولا يُشْرِكُ في حُكْمِهِ أحَدًا﴾ [الكهف: ٢٦] ﴿واتْلُ ما أُوحِيَ إلَيْكَ مِن كِتابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ ولَنْ تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا﴾ [الكهف: ٢٧] ﴿واصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهم بِالغَداةِ والعَشِيِّ يُرِيدُونَ وجْهَهُ ولا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهم تُرِيدُ زِينَةَ الحَياةِ الدُّنْيا ولا تُطِعْ مَن أغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا واتَّبَعَ هَواهُ وكانَ أمْرُهُ فُرُطًا﴾ [الكهف: ٢٨] ﴿وقُلِ الحَقُّ مِن رَبِّكم فَمَن شاءَ فَلْيُؤْمِن ومَن شاءَ فَلْيَكْفُرْ إنّا أعْتَدْنا لِلظّالِمِينَ نارًا أحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها وإنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كالمُهْلِ يَشْوِي الوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وساءَتْ مُرْتَفَقًا﴾ [الكهف: ٢٩] .
بَخَعَ يَبْخَعُ بَخْعًا وبُخُوعًا أهْلَكَ مِن شَدَّةِ الوَجْدِ، وأصْلُهُ الجَهْدُ قالَهُ الأخْفَشُ والفَرّاءُ. وفي حَدِيثِ عائِشَةَ ذَكَرَتْ عُمَرَ فَقالَتْ: بَخَعَ الأرْضَ أيْ: جَهَدَها حَتّى أخَذَ ما فِيها مِن أمْوالِ المُلُوكِ. وقالَ الكِسائِيُّ: بَخَعَ الأرْضَ بِالزِّراعَةِ جَعَلَها ضَعِيفَةً بِسَبَبِ مُتابَعَةِ الحِراثَةِ. وقالَ اللَّيْثُ: بَخَعَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ قَتَلَها مِن شَدَّةِ وجْدِهِ، وأنْشَدَ قَوْلَ الفَرَزْدَقِ:
؎ألا أيُّهَذا الباخِعُ الوَجْدَ نَفْسَهُ لِشَيْءٍ نَحَتْهُ عَنْ يَدَيْهِ المَقادِيرُ
أيْ: نَحَّتْهُ بِشَدِّ الحاءِ فَخُفِّفَ. قالَ أبُو عُبَيْدَةَ: كانَ ذُو الرُّمَّةِ يَنْشُدُ (الوَجْدُ) بِالرَّفْعِ. وقالَ الأصْمَعِيُّ: إنَّما هو (الوَجْدَ) بِالفَتْحِ. انْتَهى. فَيَكُونُ نَصْبُهُ عَلى أنَّهُ مَفْعُولٌ مِن أجْلِهِ. جَرَزَتِ الأرْضُ بِقَحْطٍ أوْ جَرادٍ أوْ نَحْوِهِ: ذَهَبَ نَباتُها وبَقِيَتْ لا شَيْءَ فِيها وأرْضُونَ أجْرازٌ، ويُقالُ: سَنَةٌ جُرْزٌ وسُنُونَ أجْرازٌ لا مَطَرَ فِيها، وجُرُزُ الأرْضِ الجَرادُ أكَلَ ما فِيها، وامْرَأةٌ جَرُوزٌ أيْ: أكُولٌ. قالَ الشّاعِرُ:
؎إنَّ العَجُوزَ خَبَّةٌ جُرُوزا ∗∗∗ تَأْكُلُ كُلَّ لَيْلَةٍ قَفِيزا
الكَهْفُ النَّقْبُ المُتَّسِعُ في الجَبَلِ فَإنْ لَمْ يَكُ واسِعًا فَهو غارٌ. وقالَ ابْنُ الأنْبارِيِّ: حَكى (p-٩٣)اللُّغَوِيُّونَ أنَّهُ بِمَنزِلَةِ الغارِ في الجَبَلِ. الرَّقِيمُ: فَعِيلُ مِن رَقَمَ إمّا بِمَعْنى مَفْعُولٍ، وإمّا بِمَعْنى فاعِلٍ، ويَأْتِي إنْ شاءَ اللَّهُ الِاخْتِلافُ في المُرادِ بِهِ عَنِ المُفَسِّرِينَ. فَأمّا قَوْلُ أُمَيَّةَ بْنِ أبِي الصَّلْتِ:
؎ولَيْسَ بِها إلّا الرَّقِيمُ مُجاوِرًا ∗∗∗ وصَيْدَهم والقَوْمُ في الكَهْفِ هُمَّدُ
فَعُنِيَ بِهِ كَلْبُهم. أحْصى الشَّيْءَ حَفِظَهُ وضَبَطَهُ. الشَّطَطُ: الجَوْرُ وتَعَدِّي الحَدَّ والغُلُوَّ. وقالَ الفَرّاءُ: اشْتَطَّ في الشُّؤْمِ جاوَزَ القَدْرَ، وشَطَّ المَنزِلَ بَعُدَ شُطُوطًا، وشَطَّ الرَّجُلُ وأشَطَّ جارَ، وشَطَّتِ الجارِيَةُ شَطاطًا وشَطاطَةً طالَتْ. تَزْوَرُّ: تَرُوعُ وتَمِيلُ. وقالَ الأخْفَشُ: تَزْوَرُّ تَنْقَبِضُ. انْتَهى. والزَّوْرُ المَيْلُ والأزْوَرُ المائِلُ بِعَيْنِهِ إلى ناحِيَةٍ، ويَكُونُ في غَيْرِ العَيْنِ. قالَ ابْنُ أبِي رَبِيعَةَ:
وجَبَنِي خِيفَةَ القَوْمِ أزُورُهُ. وقالَ عَنْتَرَةُ:
؎فازْوَرَّ مِن وقْعِ القَنا بِلَبانِهِ ∗∗∗ وشَكا إلَيَّ بِعَبْرَةٍ وتَحَمْحُمِ
وقالَ بِشْرُ بْنُ أبِي حازِمٍ:
؎تَؤُمُّ بِها الحُداةُ مِياهَ نَخْلٍ ∗∗∗ وفِيها عَنْ أبانِينَ ازْوِرارُ
ومِنهُ زارَهُ إذا مالَ إلَيْهِ، والزُّورُ المَيْلُ عَنِ الصِّدْقِ. قَرَضَ الشَّيْءَ قَطَعَهُ، تَقُولُ العَرَبُ: قَرَضَتْ مَوْضِعَ كَذا أيْ: قَطَعَتْهُ. وقالَ ذُو الرُّمَّةِ:
؎إلى ظُعُنٍ يَقْرِضْنَ أجْوازَ مُشْرِفٍ ∗∗∗ شِمالًا وعَنْ أيْمانِهِنَّ الفَوارِسُ
وقالَ الكُوفِيُّونَ: قَرَضَتْ مَوْضِعَ كَذا جاذَبَتْهُ، وحَكَوْا عَنِ العَرَبِ قَرَضَتْهُ قُبُلًا ودُبُرًا. الفَجْوَةُ: المُتَّسَعُ مِنَ الفِجاءِ وهو تَباعُدُ ما بَيْنَ الفَخِذَيْنِ، رَجُلٌ أفْجَأُ وامْرَأةٌ فَجْواءُ وجَمْعُ الفَجْوَةِ فِجاءٌ. اليَقِظُ المُتَنَبِّهُ وجَمْعُهُ أيْقاظٌ كَعَضُدٍ وأعْضادٍ، ويِقاظٌ كَرَجُلٍ ورِجالٍ ورَجُلٌ يَقْظانُ وامْرَأةٌ يَقْظى. الرُّقادُ مَعْرُوفٌ، وسُمِّيَ بِهِ عَلَمًا. الوَصِيدُ الفَناءُ. وقِيلَ: العَتَبَةُ. وقِيلَ: البابُ. قالَ الشّاعِرُ:
؎بِأرْضٍ فَضاءٍ لا يُسَدُّ وصِيدُها ∗∗∗ عَلَيَّ ومَعْرُوفِي بِها غَيْرُ مُنْكَرٍ
الوَرِقُ الفِضَّةُ مَضْرُوبَةٌ وغَيْرُ مَضْرُوبَةٍ. السُّرادِقُ قالَ أبُو مَنصُورٍ الجَوالِيقِيُّ: هو فارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ، وأصْلُهُ سَرادِارُ وهو الدِّهْلِيزُ. قالَ الفَرَزْدَقُ:
؎تَمَنَّيْتُهم حَتّى إذا ما لَقِيتُهم ∗∗∗ تَرَكْتُ لَهم قَبْلَ الضِّرابِ السُّرادِقا
وبَيْتٌ مُسَرْدَقٌ أيْ: ذُو سُرادِقَ. المُهْلُ: ما أُذِيبَ مِن جَواهِرِ الأرْضِ. وقِيلَ دُرْدِيُّ الزَّيْتِ. شَوى اللَّحْمَ: أنْضَجَهُ مِن غَيْرِ مَرَقٍ. السُّوارُ: ما جُعِلَ في الذِّراعِ مِن ذَهَبٍ أوْ فِضَّةٍ أوْ نُحاسٍ أوْ رَصاصٍ، ويُجْمَعُ عَلى أسْوِرَةٍ في القِلَّةِ كَخِمارٍ وأخْمِرَةٍ، وعَلى خُمُرٍ، وفي الكَثْرَةِ كَخِمارٍ وخُمُرٍ إلّا أنَّهُ تُسَكَّنُ عَيْنُهُ إلّا في الشِّعْرِ فَتُحَرَّكُ، وأساوِرُ جَمْعُ أسْوِرَةٍ. وقالَ أبُو عُبَيْدَةَ: جَمْعُ أسْوارٍ ويُقالُ: لِكُلِّ ما في الذِّراعِ مِنَ الحُلِيِّ، وعَنْهُ وعَنْ قُطْرُبٍ: هو عَلى حَذْفِ الزِّيادَةِ، وأصْلُهُ أساوِيرُ. وأنْشَدَ ابْنُ الأنْبارِيِّ:
؎واللَّهِ لَوْلا صِبْيَةٌ صِغارُ ∗∗∗ كَأنَّما وُجُوهُهم أقْمارُ
؎تَضُمُّهم مِنَ الفَنِيكِ دارُ ∗∗∗ أخافَ أنْ يُصِيبَهم إقْتارُ
؎أوْ لاطِمٌ لَيْسَ لَهُ أسْوارُ ∗∗∗ لَما رَآنِي مَلِكٌ جَبّارُ
؎بِبابِهِ ما وضَحَ النَّهارُ
السُّنْدُسُ: رَقِيقُ الدِّيباجِ، والإسْتَبْرَقُ: ما غَلُظَ مِنهُ، والإسْتَبْرَقُ رُومِيٌّ عُرِّبَ، وأصْلُهُ اسْتَبَرَهُ أبْدَلُوا الهاءَ قافًا قالَهُ ابْنُ قُتَيْبَةَ. وقِيلَ: مُسَمًّى بِالفِعْلِ وهو إسْتَبْرَقُ مِنَ البَرِيقِ فَقُطِعَتْ بِهَمْزَةِ وصْلِهِ. وقِيلَ: الإسْتَبْرَقُ اسْمُ الحَرِيرِ. وقالَ المُرَقَّشُ:(p-٩٤)
؎تَراهُنَّ يَلْبَسْنَ المَشاعِرَ مَرَّةً ∗∗∗ وإسْتَبْرَقَ الدِّيباجِ طَوْرًا لِباسُها
وقالَ ابْنُ بَحْرٍ: الإسْتَبْرَقُ المَنسُوجُ بِالذَّهَبِ. الأرِيكَةُ السَّرِيرُ في حَجَلَةٍ، فَإنْ كانَ وحْدَهُ فَلا يُسَمّى أرِيكَةً. وقالَ الزَّجّاجُ: الأرائِكُ الفُرُشُ في الحِجالِ.
{"ayahs_start":1,"ayahs":["ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ ٱلۡكِتَـٰبَ وَلَمۡ یَجۡعَل لَّهُۥ عِوَجَاۜ","قَیِّمࣰا لِّیُنذِرَ بَأۡسࣰا شَدِیدࣰا مِّن لَّدُنۡهُ وَیُبَشِّرَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٱلَّذِینَ یَعۡمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرًا حَسَنࣰا","مَّـٰكِثِینَ فِیهِ أَبَدࣰا","وَیُنذِرَ ٱلَّذِینَ قَالُوا۟ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدࣰا"],"ayah":"قَیِّمࣰا لِّیُنذِرَ بَأۡسࣰا شَدِیدࣰا مِّن لَّدُنۡهُ وَیُبَشِّرَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٱلَّذِینَ یَعۡمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرًا حَسَنࣰا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











