الباحث القرآني

﴿فَلْيَدْعُ نادِيَهُ﴾ النّادِي المَجْلِسُ الَّذِي يَنْتَدِي فِيهِ القَوْمُ؛ أيْ: يَجْتَمِعُونَ لِلْحَدِيثِ ويُجْمَعُ عَلى أنْدِيَةٍ، والكَلامُ عَلى تَقْدِيرِ المُضافِ؛ أيْ: فَلْيَدْعُ أهْلَ نادِيهِ، أوِ الإسْنادُ فِيهِ مَجازِيٌّ أوْ أُطْلِقَ اسْمُ المَحَلِّ عَلى مَن حَلَّ فِيهِ، ومِثْلُهُ في هَذا المَجْلِسِ ونَحْوِهِ كَما قالَ جَرِيرٌ أوْ ذُو الرُّمَّةِ: ؎لَهم مَجْلِسٌ صُهْبُ السِّبالِ أذِلَّةٌ سَواسِيَةٌ أحْرارُها وعَبِيدُها وقالَ زُهَيْرٌ: ؎وفِيهِمْ مَقاماتٌ حِسانٌ وُجُوهُهم ∗∗∗ وأنْدِيَةٌ يَنْتابُها القَوْلُ والفِعْلُ وهَذا إشارَةٌ إلى ما صَحَّ مِن «أنَّ أبا جَهْلٍ مَرَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللَّهُ تَعالى عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهو يُصَلِّي فَقالَ: ألَمْ أنْهَكَ فَأغْلَظَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ لَهُ، فَقالَ: أتُهَدِّدُنِي وأنا أكْثَرُ أهْلِ الوادِي نادِيًا،» والأمْرُ عَلى ما في البَحْرِ لِلتَّعْجِيزِ والإشارَةِ إلى أنَّهُ لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب