الباحث القرآني

﴿والأرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ﴾ هو ما تَتَصَدَّعُ عَنْهُ الأرْضُ مِنَ النَّباتِ وأصْلُهُ الشَّقُّ سُمِّيَ بِهِ النَّباتُ مَجازًا، أوْ هو مَصْدَرٌ مِنَ المَبْنِيِّ لِلْمَفْعُولِ فالمُرادُ تَشَقُّقُها بِالنَّباتِ ورُوِيَ ذَلِكَ عَنْ عَطِيَّةَ وابْنِ زَيْدٍ، وقِيلَ: تَشَقُّقُها بِالعُيُونِ، وتُعُقِّبَ بِأنَّ وصْفَ السَّماءِ والأرْضِ عِنْدَ الإقْسامِ بِهِما عَلى حَقِيقَةِ القُرْآنِ النّاطِقِ بِالبَعْثِ بِما ذُكِرَ مِنَ الوَصْفَيْنِ لِلْإيماءِ إلى أنَّهُما في أنْفُسِهِما مِن شَواهِدِهِ، وهو السِّرُّ في التَّعْبِيرِ عَنِ المَطَرِ بِالرَّجْعِ وذَلِكَ في تَشَقُّقِ الأرْضِ بِالنَّباتِ المُحاكِي لِلنُّشُورِ حَسْبَما ذُكِرَ في مَواضِعَ مِنَ التَّنْزِيلِ لا في تَشَقُّقِها بِالعُيُونِ، ويُعْلَمُ مِنهُ ما في تَفْسِيرِ الرَّجْعِ بِغَيْرِ المَطَرِ وكَذا ما في قَوْلِهِ مُجاهِدٍ ﴿الصَّدْعِ﴾ ما في الأرْضِ مِن شِقاقٍ وأوْدِيَةٍ وخَنادِقَ وتَشَقُّقٍ بِحَرْثٍ وغَيْرِهِ، وما رُوِيَ عَنْهُ أيْضًا: الصَّدْعُ: الطُّرُقُ تُصْدِعُها المُشاةُ وقِيلَ ذاتُ الأمْواتِ لِانْصِداعِها عَنْهم لِلنُّشُورِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب