الباحث القرآني

﴿فِرْعَوْنَ وثَمُودَ﴾ بَدَلٌ مِن ﴿الجُنُودِ﴾ بَدَلُ كُلٍّ مِن كُلٍّ عَلى حَذْفِ مُضافٍ؛ أيْ: جُنُودِ فِرْعَوْنَ أوْ عَلى أنْ يُرادَ بِفِرْعَوْنَ هو وقَوْمُهُ، واكْتُفِيَ بِذِكْرِهِ عَنْهم لِأنَّهم أتْباعُهُ. وقِيلَ: البَدَلُ هو المَجْمُوعُ لا كُلٌّ مِنَ المُتَعاطِفَيْنِ وهو خِلافُ الظّاهِرِ. وقالَ السَّمِينُ: يَجُوزُ كَوْنُهُ مَنصُوبًا بِأعْنِي لِأنَّهُ لَمّا لَمْ يُطابِقُ ما قَبْلَهُ وجَبَ قَطْعُهُ، وتُعُقِّبَ بِأنَّهُ تَفْسِيرٌ لِلْجُنُودِ حِينَئِذٍ فَيَعُودُ الإشْكالُ. وأُجِيبَ بِأنَّ المُفَسَّرَ حِينَئِذٍ المَجْمُوعُ ولَيْسَ اعْتِبارُهُ مَعَ أعْنِي كاعْتِبارِهِ مَعَ الإبْدالِ والمُرادُ بِحَدِيثِهِمْ ما صَدَرَ عَنْهم مِنَ التَّمادِي في الكُفْرِ والضَّلالِ وما حَلَّ بِهِمْ مِنَ العَذابِ والنَّكالِ، والمَعْنى: قَدْ أتاكَ حَدِيثُهم وعَرَفْتَ ما فَعَلُوا وما فُعِلَ بِهِمْ فَذَكِّرْ قَوْمَكَ بِأيّامِ اللَّهِ تَعالى وشُؤُونِهِ سُبْحانَهُ، وأنْذِرْهم أنْ يُصِيبَهم مِثْلُ ما أصابَ أمْثالَهم.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب