وقَوْلُهُ تَعالى: ﴿وما أدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ﴾ ﴿ثُمَّ ما أدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ﴾
تَفْخِيمٌ لِشَأْنِ يَوْمِ الدِّينِ الَّذِي يُكَذِّبُونَ بِهِ إثْرَ تَفْخِيمٍ وتَعْجِيبٍ مِنهُ بَعْدَ تَعْجِيبٍ، والخِطابُ فِيهِ عامٌّ، والمُرادُ أنَّ كُنْهَ أمْرِهِ بِحَيْثُ يُدْرِكُهُ دِرايَةَ دارِي، وقِيلَ: الخِطابُ لِسَيِّدِ المُخاطَبِينَ صَلّى اللَّهُ تَعالى عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وقِيلَ: لِلْكافِرِ، والإظْهارُ في مَوْضِعِ الإضْمارِ تَأْكِيدٌ لِهَوْلِ يَوْمِ الدِّينِ وفَخامَتِهِ، وقَدْ تَقَدَّمَ الكَلامُ في تَحْقِيقِ كَوْنِ الِاسْتِفْهامِ في مِثْلِ ذَلِكَ مُبْتَدَأً أوْ خَبَرًا مُقَدَّمًا فَلا تُغْفَلْ.
{"ayahs_start":17,"ayahs":["وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا یَوۡمُ ٱلدِّینِ","ثُمَّ مَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا یَوۡمُ ٱلدِّینِ"],"ayah":"وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا یَوۡمُ ٱلدِّینِ"}