﴿ذَلِكَ﴾ إشارَةٌ إلى ثُبُوتِ أمْثالِ عاقِبَةِ أوْ عُقُوبَةِ الأُمَمِ السّالِفَةِ لِهَؤُلاءِ، وقِيلَ: إشارَةٌ إلى النَّصْرِ وهو كَما تَرى ﴿بِأنَّ اللَّهَ مَوْلى الَّذِينَ آمَنُوا﴾ أيْ ناصِرُهم عَلى أعْدائِهِمْ، وقُرِئَ (ولِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا ﴿وأنَّ الكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ﴾ فَيَدْفَعُ ما حَلَّ بِهِمْ مِنَ العُقُوبَةِ والعَذابِ، ولا يُناقِضُ هَذا قَوْلَهُ تَعالى: ﴿ثُمَّ رُدُّوا إلى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الحَقِّ﴾ لِأنَّ المَوْلى هُناكَ بِمَعْنى المالِكِ فَلَمْ يَتَوارَدِ النَّفْيُ والإثْباتُ عَلى مَعْنًى واحِدٍ.
{"ayah":"ذَ ٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوۡلَى ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَأَنَّ ٱلۡكَـٰفِرِینَ لَا مَوۡلَىٰ لَهُمۡ"}