الباحث القرآني

﴿لَقَدْ وُعِدْنا نَحْنُ وآباؤُنا﴾ هَذا البَعْثُ ﴿مِن قَبْلُ﴾ مُتَعَلِّقٌ بِالفِعْلِ مِن حَيْثُ إسْنادِهِ إلى المَعْطُوفِ عَلَيْهِ والمَعْطُوفِ عَلى ما هو الظّاهِرُ، وصَحَّ ذَلِكَ بِالنِّسْبَةِ إلَيْهِمْ لِأنَّ الأنْبِياءَ المُخْبِرِينَ بِالبَعْثِ كانُوا يُخْبِرُونَ بِهِ بِالنِّسْبَةِ إلى جَمِيعِ مَن يَمُوتُ، ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ مُتَعَلِّقًا بِهِ مِن حَيْثُ إسْنادِهِ إلى آبائِهِمْ لا إلَيْهِمْ أيْ ووُعِدَ آباؤُنا مِن قَبْلُ أوْ بِمَحْذُوفٍ وقَعَ حالًا مِن آبائِنا أيْ كائِنَيْنِ مِن قَبْلِ ﴿إنْ﴾ هَذا أيْ ما هَذا ﴿إلا أساطِيرُ الأوَّلِينَ﴾ أيْ أكاذِيبِهِمُ الَّتِي سَطَّرُوها جَمْعُ أُسْطُورَةٍ كَأُحْدُوثَةٍ وأُعْجُوبَةٍ وإلى هَذا ذَهَبَ المِبْرَدُ وجَماعَةٌ، وقِيلَ: جَمْعُ أسْطارٍ جَمْعُ سَطْرٍ كَفَرَسٍ وأفْراسٍ، والأوَّلُ كَما قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ أوْفَقُ لِأنَّ جَمْعَ المُفْرَدِ أوْلى وأقِيسُ ولِأنَّ بِنْيَةَ أُفْعُولَةٍ تَجِيءُ لِما فِيهِ التَّلَهِّي فَيَكُونُ حِينَئِذٍ كَأنَّهُ قِيلَ مَكْتُوباتٍ لا طائِلَ تَحْتَها.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب