الباحث القرآني

﴿ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ﴾ أيْ: جَماعَةٍ تَشايَعَتْ وتَعاوَنَتْ عَلى الباطِلِ أوْ شاعَتْ وتَبِعَتِ الباطِلَ عَلى ما يَقْتَضِيهِ كَوْنُ الآيَةِ في الكَفَرَةِ أوْ جَماعَةٍ شاعَتْ دِينًا مُطْلَقًا عَلى ما يَقْتَضِيهِ كَوْنُها في المُؤْمِنِينَ وغَيْرِهِمْ ﴿أيُّهم أشَدُّ عَلى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا﴾ أيْ نُبُوًّا عَنِ الطّاعَةِ وعِصْيانًا، وعَنِ ابْنِ عَبّاسٍ جَراءَةً، وعَنْ مُجاهِدٍ كُفْرًا، وقِيلَ: افْتِراءً بِلُغَةِ تَمِيمٍ، والجُمْهُورُ عَلى التَّفْسِيرِ الأوَّلِ، وهو عَلى سائِرِ التَّفاسِيرِ مَصْدَرٌ وفِيهِ القِراءَتانِ السّابِقَتانِ في جِثِيًّا. وزَعَمَ بَعْضُهم أنَّهُ فِيهِما جَمْعُ جاثٍ وهو خِلافُ الظّاهِرِ هُنا، والنَّزْعُ الإخْراجُ كَما في قَوْلِهِ تَعالى: ﴿ونَزَعَ يَدَهُ﴾ والمُرادُ اسْتِمْرارُ ذَلِكَ أيْ إنّا نَخْرُجُ ونَفُوزُ مِن كُلِّ جَماعَةٍ مِن جَماعاتِ الكُفْرِ أعْصاهم فَأعْصاهم إلى أنْ يُحاطَ بِهِمْ فَإذا اجْتَمَعُوا طَرَحْناهم في النّارِ عَلى التَّرْتِيبِ، نُقَدِّمُ أوْلاهم بِالعَذابِ فَأوْلاهم ولَكَ
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب