﴿وما أكْثَرُ النّاسِ﴾ الظّاهِرُ العُمُومُ وقالَ ابْنُ عَبّاسٍ: إنَّهم أهْلُ مَكَّةَ ﴿ولَوْ حَرَصْتَ﴾ أيْ عَلى إيمانِهِمْ وبالَغْتَ في إظْهارِ الآياتِ القاطِعَةِ الدّالَّةِ عَلى صِدْقِكَ عَلَيْهِمْ ﴿بِمُؤْمِنِينَ﴾ . (103) . لِتَصْمِيمِهِمْ عَلى الكُفْرِ وإصْرارِهِمْ عَلى العِنادِ حَسْمًا اقْتَضاهُ اسْتِعْدادُهم و( حَرَصَ ) مِن بابِ ضَرَبَ وعَلِمَ كِلاهُما لُغَةٌ فَصِيحَةٌ وجَوابُ لَوْ مَحْذُوفٌ لِلْعِلْمِ بِهِ والجُمْلَةُ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ المُبْتَدَأِ والخَبَرِ قالَ ابْنُ الأنْبارِيِّ: سَألَتْ قُرَيْشٌ واليَهُودُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللَّهُ تَعالى عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ قِصَّةِ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَنَزَلَتْ مَشْرُوحَةً شَرْحًا وافِيًا فَأمَّلَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ أنْ يَكُونَ ذَلِكَ سَبَبَ إسْلامِهِمْ وقِيلَ: إنَّهم وعَدُوهُ أنْ يُسْلِمُوا فَلَمّا لَمْ يَفْعَلُوا عَزّاهُ تَعالى بِذَلِكَ وقِيلَ: إنَّها نَزَلَتْ في المُنافِقِينَ وقِيلَ: في النَّصارى وقِيلَ: في المُشْرِكِينَ فَقَطْ وقِيلَ: في أهْلِ الكِتابِ فَقَطْ وقِيلَ: في الثَّنَوِيَّةِ
{"ayah":"وَمَاۤ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوۡ حَرَصۡتَ بِمُؤۡمِنِینَ"}