وقال ﴿وَلاَ مُسْتَأْنِسِينَ﴾ فعطفه على ﴿غَيْر﴾ فجعله نصبا او على ما بعد ﴿غَيْر﴾ فجله جرا.
وقال ﴿لاَ تَدْخُلُواْ بُيُوتَ ٱلنَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ﴾ نصب على الحال أي: إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ غَيْرَ نَاظِرينَ. ولا يكون جرا على الطعام الا أَنْ تقول "أَنْتُمْ" الا ترى انك لو قلت: "ائذَن" لعبد الله على امرأة مبغضا لها" لم يكن فيه الا النصب الا ان تقول "مبغض لها هو" لأنك اذا اجريت صفته عليها ولم تظهر الضمير الذي يدل على ان الصفة له لم يكن كلاما. لو قلت: "هذا رَجُلٌ مَعَ امْرَأةٍ ملازِمها" كان لحنا حتى تقول "مُلازِمُها" فترفع أو تقول "ملازِمِها هُوَ" فتجر.
{"ayah":"یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَدۡخُلُوا۟ بُیُوتَ ٱلنَّبِیِّ إِلَّاۤ أَن یُؤۡذَنَ لَكُمۡ إِلَىٰ طَعَامٍ غَیۡرَ نَـٰظِرِینَ إِنَىٰهُ وَلَـٰكِنۡ إِذَا دُعِیتُمۡ فَٱدۡخُلُوا۟ فَإِذَا طَعِمۡتُمۡ فَٱنتَشِرُوا۟ وَلَا مُسۡتَـٔۡنِسِینَ لِحَدِیثٍۚ إِنَّ ذَ ٰلِكُمۡ كَانَ یُؤۡذِی ٱلنَّبِیَّ فَیَسۡتَحۡیِۦ مِنكُمۡۖ وَٱللَّهُ لَا یَسۡتَحۡیِۦ مِنَ ٱلۡحَقِّۚ وَإِذَا سَأَلۡتُمُوهُنَّ مَتَـٰعࣰا فَسۡـَٔلُوهُنَّ مِن وَرَاۤءِ حِجَابࣲۚ ذَ ٰلِكُمۡ أَطۡهَرُ لِقُلُوبِكُمۡ وَقُلُوبِهِنَّۚ وَمَا كَانَ لَكُمۡ أَن تُؤۡذُوا۟ رَسُولَ ٱللَّهِ وَلَاۤ أَن تَنكِحُوۤا۟ أَزۡوَ ٰجَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦۤ أَبَدًاۚ إِنَّ ذَ ٰلِكُمۡ كَانَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِیمًا"}