قال ﴿لَيْسُواْ سَوَآءً مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ﴾ لأنه قد ذكرهم ثم فسره فقال: ﴿مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ ٱللَّهِ﴾ ولم يقل "وَأُمَّةٌ على خلافِ هذهِ الأُمَّةِ" لأنه قد ذكر كل هذا قبل. وقال تعالى ﴿مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ﴾ فهذا قد دل على أمة خلاف هذه.
قال تعالى ﴿آنَآءَ ٱللَّيْلِ﴾ وواحد "الآناءِ" مقصور "إنَى" فاعلم وقال بعضهم: "إِنْي" كما ترى و"إنْوٌ" وهو ساعاتُ اللَيْل. قال الشاعر: [من البسيط وهو الشاهد الثامن والخمسون بعد المئة]:
السَّالِكُ الثَّغْرَ مَخْشِيّاً مَوارِدُهُ * فِي كُلِّ إنيٍ قَضاهُ اللَّيلُ يَنْتَعِلُ
قال: وَسِمْعُته "يَخْتَعِلُ"*.
{"ayah":"۞ لَیۡسُوا۟ سَوَاۤءࣰۗ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ أُمَّةࣱ قَاۤىِٕمَةࣱ یَتۡلُونَ ءَایَـٰتِ ٱللَّهِ ءَانَاۤءَ ٱلَّیۡلِ وَهُمۡ یَسۡجُدُونَ"}