الباحث القرآني

قال تعالى: ﴿لا يَسْتَوِي القاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ والمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ المُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وأَنْفُسِهِمْ عَلى القاعِدِينَ دَرَجَةً وكُلاًّ وعَدَ اللَّهُ الحُسْنى وفَضَّلَ اللَّهُ المُجاهِدِينَ عَلى القاعِدِينَ أجْرًا عَظِيمًا ۝دَرَجاتٍ مِنهُ ومَغْفِرَةً ورَحْمَةً وكانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ۝﴾ [النساء: ٩٥ ـ ٩٦]. في هذه الآيةِ: فَضْلُ المجاهِدِينَ على القاعِدِينَ غيرِ المعذورِينَ، ولذا قال: ﴿غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ﴾، لأنّ الآيةَ نزَلَتْ في بَدْرٍ، كما رواهُ البخاريُّ، عنِ ابنِ عبّاسٍ[[أخرجه البخاري (٣٩٥٤) (٥/٧٣).]]، وكان النَّفِيرُ لبَدْرٍ فرضَ عينٍ على مَن وجَدَ ظهرًا لإدراكِ قافلةِ قريشٍ، لأنّ النبيَّ ﷺ استَنْفَرَ أصحابَ الظُّهُورِ مِن أصحابِهِ، لا كلَّهم، فتعيَّنَ على مَنِ استُنفِرَ. ولمّا استيقَنَ أبو سفيانَ خروجَ النبيِّ ﷺ إليه، استنفَرَ قومَهُ بمكَّةَ، فلحِقَهُ نحوُ ألفِ رجُلٍ، وقطَعَ النبيُّ ﷺ بقتالِهم، لأنّهم أرادُوهُ، وربَّما لو لم يُقاتِلْ مدَدَ قريشٍ، لَلَحِقُوهُ إلى المدينةِ، فكان على مَن كان مع النبيِّ ﷺ بعدَ قطعِهِ متعيِّنًا أن يُقاتِلَهم، لأنّه دفعٌ لصائلةِ المشرِكِينَ التي ستَتْبَعُ الصحابةَ إلى المدينةِ، فاللهُ أعلَمَ نبيَّهُ بخروجِ فِرْقةٍ مِن قريشٍ لنُصْرةِ أبي سُفْيانَ، كما قال تعالى: ﴿وإذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إحْدى الطّائِفَتَيْنِ أنَّها لَكُمْ وتَوَدُّونَ أنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ﴾ [الأنفال: ٧]، والطّائِفتانِ: قافلةُ أبي سُفْيانَ، وفِرْقةُ قريشٍ المُناصِرةُ له. تعيُّنُ الجهادِ على بعضِ الناسِ دون بعضٍ: فقد يتعيَّنُ الجهادُ على بعضِ الناسِ، ولا يتعيَّنُ على غيرِهم، كقيامِ الحاجةِ لأهلِ الظُّهُورِ ـ كالبعيرِ والفرَسِ ـ فيَجِبُ عليهم، ولا يجبُ على الراجِلِ الذي لا يُستفادُ مِن سَيْرِهِ على قَدَمِه، وقد يتعيَّنُ على الرُّماةِ وحُذّاقِ القتالِ عندَ الحاجةِ إليهم واستنفارِهم، ولا يجبُ على غيرِهم. وأمّا استشارةُ النبيِّ ﷺ لِمَن معَهُ في بَدْرٍ في قتالِ قريشٍ لمّا جاؤوا مِن مكَّةَ نُصْرةً للقافِلةِ، ثمَّ قتالُهُ، فذلك تطييبًا منه ﷺ لنفوسِ أصحابِه وخاصَّةً الأنصارَ، لأنّهم أهلُ المدينةِ التي سيَرْجِعونَ إليها وتُؤْويهِم، فربَّما استثقَلَتْ بعضُ نفوسِهمُ الحربَ بعدَ أمْنِهم ورَغَدِهم في سابقِ سِنِيهِم، ولأنّه للمُنافِقينَ فيهم كلمةٌ تُؤثِّرُ قبلَ استبانةِ أمرِهم وفَضْحِ القرآنِ لهم، فأرادَ النبيُّ أنْ تَطِيبَ نفوسُهُمْ بالجِهادِ ويَظهَرُوا عندَ أنفُسِهم وقومِهم ومَن وراءَهم أنّهم أهلُ اختيارٍ لا إكراهٍ، تطييبًا لأنفُسِهم، وقطعًا لِقالَةِ المُنافِقينَ مِن ورائِهم، وقد كانتِ الأنصارُ لَمّا بايَعُوا النبيَّ في العَقَبَةِ، قالوا: «إنّا بُرَآءُ مِن ذِمامِكَ حتّى تَصِلَ إلى دِيارِنا، فإذا وصَلْتَ إلينا فأَنْتَ في ذِمَّتِنا، نَمْنَعُكَ مِمّا نَمْنَعُ مِنهُ أبناءَنا ونِساءَنا»[[«سيرة ابن هشام» (١/٦١٥).]]، فلم يكُنْ في بيعتِهم نُصْرَتُهُ إلاَّ على مَن دهَمَهُ بالمدينةِ، فأراد أن يَستظهِرَ منهم أمْرَ نُصْرَتِهِ خارِجَ المدينةِ مِن عدوِّه. واستِشارتُهُ للأنصارِ أيضًا أدْعى لصَبْرِهم على العاقبةِ ولو كانت ثقيلةً أو شديدةً عليهم، لأنّه اختيارُهم. وهذا نظيرُ قولِهِ تعالى على لسانِ إبراهيمَ لابنِهِ: ﴿إنِّي أرى فِي المَنامِ أنِّي أذْبَحُكَ فانْظُرْ ماذا تَرى﴾ [الصافات: ١٠٢]، لشدةِ الأمرِ وثِقَلِهِ على ابنِه، أرادَ بأخذِ رأيِهِ عليه أنْ تَطِيبَ نفسُهُ به، فيكونَ أظهَرَ في الاتِّباعِ والاحتِسابِ وأقوى للصَّبْرِ، والصحابةُ يَعلَمونَ أنّ النبيَّ ﷺ يُرِيدُ قتالَ قريشٍ، لهذا قام أبو بكرٍ وعُمَرُ والمِقْدادُ بنُ عمرٍو، وقام سعدٌ، فأيَّدُوهُ على إقدامِه. أهلُ الأعذارِ بتركِ الجهادِ: والمرادُ بأُولي الضَّرَرِ في الآيةِ: عبدُ اللهِ بنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، ومَن في حُكْمِه، فإنّما نزلَتْ فيه، قال البَراءُ بنُ عازبٍ: «لمّا نزَلَتْ: ﴿لا يَسْتَوِي القاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ﴾، كلَّمَهُ ابنُ أمِّ مكتومٍ وكان أعْمى، فنزَلَتْ: ﴿غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ﴾»، رواهُ البخاريُّ، عنِ البَراءِ وزَيدِ بنِ ثابتٍ[[أخرجه البخاري (٢٨٣١) و(٢٨٣٢) (٤/٢٤، ٢٥)، ومسلم (١٨٩٨) (٣/١٥٠٨).]]. والضَّرَرُ في الآيةِ وإن نزَلَ خاصًّا بلفظِه، فهو عامٌّ في حُكْمِه، ولذا قال ابنُ عبّاسٍ: «أُولي الضَّررِ: أهلُ العُذرِ»[[«تفسير ابن أبي حاتم» (٣/١٠٤٣).]]. أجرُ القاعِدِ المعذورِ: وقدِ اختُلِفَ في إدراكِ القاعدِ المعذورِ لفَضْلِ المجاهِدِ: فمِنَ السَّلَفِ: مَنِ استَثنى المعذورَ مِنَ التفاضُلِ في الآيةِ، وحمَلَ ما بعدَ الاستِثناءِ للمعذورِ مِن فضلٍ على الاستثناءِ السابقِ، فجَرَّهُ عليه كلِّه، ويعضُدُ ذلك: ما في «الصحيحِ»، مِن حديثِ حُمَيْدٍ، عن أنسٍ، أنّ رسولَ اللهِ ﷺ قال: (إنَّ بِالمَدِينَةِ أقْوامًا، ما سِرْتُمْ مَسِيرًا، ولا قَطَعْتُمْ وادِيًا، إلاَّ كانُوا مَعَكُمْ)، قالُوا: يا رَسُولَ اللهِ، وهُمْ بِالمَدِينَةِ؟! قالَ: (وهُمْ بِالمَدِينَةِ، حَبَسَهُمُ العُذْرُ)[[أخرجه البخاري (٤٤٢٣) (٦/٨).]]. ومِنَ السَّلَفِ: مَن جعَلَ الضَّرَرَ في الآيةِ لرَفْعِ الإثمِ والحرَجِ، وأمّا في الفضلِ، فالمُجاهِدونَ أفضَلُ مِن القاعِدينَ ولو كانوا مَعذورِينَ، فحمَلَ أوَّلَ الآيةِ على رفعِ الحَرَجِ عنهم، وفي آخرِها ذكَرَ فَضْلَهُمْ عليهِم، وهو قولُه: ﴿فَضَّلَ اللَّهُ المُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وأَنْفُسِهِمْ عَلى القاعِدِينَ دَرَجَةً وكُلاًّ وعَدَ اللَّهُ الحُسْنى﴾، وذلك لقرينةِ ذِكْرِ اللهِ للحُسْنى للجميعِ، لأنّ القاعدَ غيرَ المعذورِ في جهادِ فرضِ التعيينِ: مَقامُهُ مقامُ وعيدٍ، لا مقامُ وعْدٍ، ومقامُ تهديدٍ، لا مقامُ فضلٍ، وبمعنى هذا قال ابنُ جُرَيْجٍ وغيرُه[[ينظر: «تفسير الطبري» (٧/٣٧٥)، و«تفسير ابن أبي حاتم» (٣/١٠٤٣).]]. والأظهَرُ: أنّ الأصلَ أنّ القاعدَ المعذورَ يأخُذُ أجرَ المجاهِدِ بمقدارِ ما يقَعُ في قلبِه، كما يَختلِفُ المُجاهِدونَ بحسَبِ ما يقَعُ في قلوبِهم، فيتَبايَنُ فضلُ القاعِدينَ المعذورِينَ فيما بينَهم، كما يتَبايَنُ فضلُ المجاهِدِينَ النافِرِينَ فيما بينَهم، فالقاعدُ المعذورُ الذي يَحزَنُ لعُذْرِهِ غيرُ القاعدِ المعذورِ الفَرِحِ بعُذْرِه، وربَّما تساوى القاعِدُ بالمجاهِدِ، بل وربَّما يفضُلُ القاعدُ المعذورُ المجاهدَ النّافِرَ، لأنّ القاعدَ، وجَدَ حسرةً شديدةً على عذرِه، والمجاهدَ تمنّى القعودَ وكَرِهَ الخروجَ واستثقَلَهُ، وإنّما سببُ خروجِه خشيةُ الناسِ وحديثِهم. والقاعدُ المعذورُ يأخُذُ أجرَ أصلِ الجهادِ والخروجِ الذي يَشترِكُ فيه الجميعُ، مِنَ السَّيْرِ وقِتالِ العدوِّ، ولا يأخُذُ ما يختصُّ به المجاهِدُ عن المجاهدِ في الغزوِ، كأجرِ الشهادةِ، وعاقبتِها، وفضلِ الموتِ بها، وأجرِ قتلِ الكافرِ، كما في الحديثِ: (لا يَجْتَمِعُ كافِرٌ وقاتِلُهُ فِي النّارِ أبَدًا) [[أخرجه مسلم (١٨٩١) (٣/١٥٠٥)، من حديث أبي هريرة.]]، وكأجرِ الإثخانِ والأَسْرِ، فهذا لا يَشترِكُ فيه المجاهدونَ أنفسُهم، فيتَمايَزونَ بينَهم بحسَبِ إقدامِهم وتقديرِ الهَمِّ، فما يتَبايَنُ فيه المجاهِدونَ أنفسُهم مِنَ الفضلِ لا يُساويهم فيه القاعِدونَ، ففي الحديثِ: (ما سِرْتُمْ مَسِيرًا، ولا قَطَعْتُمْ وادِيًا) [[أخرجه البخاري (٤٤٢٣) (٦/٨) عن أنس، ومسلم (١٩١١) (٣/١٥١٨) عن جابر.]]، فهذا يَشترِكونَ فيه جميعًا، ويَعلَمُ القاعدُ حصولَهُ منه يقينًا، لكنَّه لا يَعلَمُ شهادتَهُ ولا إثخانَهُ وأَسْرَهُ لعدوِّه، لذا كان الأصلُ فَضْلَ المجاهِدِ على القاعِدِ في الإسلامِ مِن هذه الوجوهِ. مراتبُ المجاهِدِين: ثمَّ ذكَرَ اللَّهُ بعدَ ذلك قَدْرَ التفضيلِ: ﴿وفَضَّلَ اللَّهُ المُجاهِدِينَ عَلى القاعِدِينَ أجْرًا عَظِيمًا ۝﴾، وهذا تفسيرٌ للدرجةِ المذكورةِ قبلُ: ﴿فَضَّلَ اللَّهُ المُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وأَنْفُسِهِمْ عَلى القاعِدِينَ دَرَجَةً﴾. ومراتبُ المجاهِدينَ دَرَجاتٌ، فليسوا سواءً، بل هم بحسَبِ ما خرَجُوا به، وبحسَبِ سرائرِهم، وبحسَبِ مواضعِ قَتْلِهم، ونوعِ عدوِّهم، ونوعِ قتالِه، فقتيلُ البحرِ يختلِفُ عن قتيلِ البَرِّ، وقتيلُ الدَّفْعِ يَختلِفُ عن قتيلِ الطَّلَبِ، وقتيلُ الدَّفْعِ عنِ الدِّينِ يَختلِفُ عن قتيلِ الدَّفْعِ عنِ النفسِ والمالِ والعِرْضِ، وقتيلُ الدفعِ عنِ العِرْضِ يَختلِفُ عن قتيلِ الدفعِ عنِ المالِ. وقتيلُ الفتحِ للأرضِ المبارَكةِ ليس كقَتيلِ فتحِ غيرِها، وقتيلُ الخوارجِ ليس كقتيلِ البُغاةِ، ومَن رَمى بسهمٍ يَختلِفُ عمَّن رمى بسهمَيْنِ، ومَن قاتَلَ يومًا ليس كمَن قاتَلَ أيامًا. وأَدْنى درجاتِ المجاهِدِينَ مرتبةٌ عظيمةٌ، وفي «البخاريِّ»، مِن حديثِ أبي هريرةَ، عنِ النبيِّ ﷺ، قال: (إنَّ فِي الجَنَّةِ مِئَةَ دَرَجَةٍ، أعَدَّها اللهُ لِلْمُجاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ، ما بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَما بَيْنَ السَّماءِ والأَرْضِ)[[أخرجه البخاري (٢٧٩٠) (٤/١٦)، وأخرجه مسلم (١٨٨٤) (٣/١٥٠١) بنحوه عن أبي سعيد.]]. وقد روى أحمدُ والنَّسائيُّ، مِن حديثِ شُرَحْبِيلَ بنِ السِّمْطِ، عن كعبِ بنِ مُرَّةَ، وروى ابنُ أبي حاتمٍ، عن أبي عُبَيْدةَ، عن أبيه ابنِ مسعودٍ، قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: (مَن بَلَغَ بِسَهْمٍ، فَلَهُ دَرَجَةٌ)، فَقالَ رَجُلٌ: يا رَسُولَ اللهِ، وما الدَّرَجَةُ؟ قالَ: (أما إنّها لَيْسَتْ بِعَتَبَةِ أُمِّكَ، ما بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ مِئَةُ عامٍ)[[أخرجه أحمد (١٨٠٦٣) (٤/٢٣٥)، والنسائي (٣١٤٤) (٦/٢٧)، وابن أبي حاتم في «تفسيره» (٣/١٠٤٤).]]. وقولُهُ تعالى: ﴿وكُلاًّ وعَدَ اللَّهُ الحُسْنى﴾، الحُسْنى: هي الجنَّةُ، ويُؤجَرُ القاعدُ الذي لم يتعيَّنْ عليه الجهادُ بمقدارِ نفعِهِ في قعودِه، وخلافتِهِ مكانَ المجاهِدِينَ، وأثَرِهِ في الناسِ، وأمّا القاعدُ المعذورُ عن الجهادِ، وهو فرضٌ عليه قبلَ عُذْرِه، أو ليس بفَرْضٍ عليه، لكنَّه يُريدُهُ وهو عاجزٌ عن فعلِه، فيُؤجَرُ بمقدارِ نيَّتِهِ وما يَعلمُهُ اللهُ مِن قلبِهِ مِن حبِّ الجهادِ وأهلِه، وما يجدُهُ في نفسِهِ مِن حبِّ زوالِ عُذْرِه. ويَختلِفُ هذا عنِ المعذورِ الذي يفرَحُ بعُذْرِه، فيختلفُ عمَّن يتمنّى زوالَ عذرِهِ ويَحزَنُ لوجودِه، كمَن يُكسَرُ ويَفرَحُ لكَسْرِه، لِيَترُكَ صلاةَ الجماعةِ، فهذا لا يُؤتى أجرَ مَن صلّى الجماعةَ وهو يتمنّى نزولَ عذرٍ عليه ليمنَعَهُ مِن الصلاةِ. ودرجاتُ المجاهِدِينَ الكثيرةُ هي التي بَيَّنَها اللهُ بعدُ بقولِه: ﴿دَرَجاتٍ مِنهُ ومَغْفِرَةً ورَحْمَةً﴾. وفي هذا: دليلٌ على أنّ الجهادَ مِن أسبابِ غُفْرانِ الذنوبِ، ونزولِ رحمةِ اللهِ على عبادِه، فهو موضعُ الغُفْرانِ ومنازلُ الرَّحْمةِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب