الباحث القرآني

قال تعالى: ﴿إنّا عَرَضْنا الأَمانَةَ عَلى السَّماواتِ والأَرْضِ والجِبالِ فَأَبَيْنَ أنْ يَحْمِلْنَها وأَشْفَقْنَ مِنها وحَمَلَها الإنْسانُ إنَّهُ كانَ ظَلُومًا جَهُولًا ۝﴾ [الأحزاب: ٧٢]. في هذه الآيةِ: عِظَمُ الأمانةِ، وخطورةُ شأنِها، وجليلُ قَدْرِها وتَبِعَتِها على أصحابِها، وأعظَمُ الأمانةِ: حقُّ اللهِ الذي تحمَّلَهُ الإنسانُ بالعبوديَّةِ له والامتثالِ لأمرِهِ، ثمَّ يَلِيهِ الوفاءُ بالعهدِ والمِيثاقِ وبَذْلُ الحقوقِ التي تكونُ للناسِ. وفي هذه الآيةِ: بيانٌ لِجَسارةِ الإنسانِ بالإقدامِ على المَخاطِرِ وتجاهُلِ العواقبِ، وذلك لظُلمِه لنفسِه، وجهلِه بعاقبةِ أمرِه. وقد تقدَّمَ الكلامُ على العهودِ والأماناتِ الواجبةِ على العِبادِ في صدرِ سورةِ المائدةِ وغيرِها، وعندَ قولِهِ تعالى: ﴿إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أنْ تُؤَدُّوا الأَماناتِ إلى أهْلِها وإذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النّاسِ أنْ تَحْكُمُوا بِالعَدْلِ إنَّ اللَّهَ نِعِمّا يَعِظُكُمْ بِهِ إنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ۝﴾ [النساء: ٥٨].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب