الباحث القرآني

قال تعالى: ﴿فَإنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ ورَسُولِهِ وإنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ ولا تُظْلَمُونَ ۝﴾ [البقرة: ٢٧٩]. وهذا تغليظٌ في أمرِ الرِّبا وتشديدٌ فيهِ، فآكِلُ الرِّبا يُبعَثُ كالمجنونِ ليس له حِيلَةٌ في نفسِهِ، فكيفَ بغَيْرِه؟! في وقتِ هولٍ وكربٍ يُنادى لحربِ اللهِ، كما روى الطَّبَريُّ، عن سعيدِ بنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابنِ عباسٍ: «يُقالُ يومَ القيامةِ لآكِلِ الرِّبا: خُذْ سِلاحَكَ لِلحَرْبِ»[[«تفسير الطبري» (٥/٥٢)، و«تفسير ابن أبي حاتم» (٢/٥٥٠).]]. واللهُ تعالى لم يذكُرْ حَرْبَه لأحدٍ في الوَحْيِ إلا في ثلاثةِ مواضعَ: للمُشْرِكِ، وللمُرابِي كما هنا، ولمَن عادى وليَّهُ، كما في الحديثِ القُدُسيِّ: (مَن عادى لِي ولِيًّا، فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ) [[أخرجه البخاري (٦٥٠٢) (٨/١٠٥).]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب