الباحث القرآني

قال تعالى: ﴿ولَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا إبْراهِيمَ بِالبُشْرى قالُوا سَلامًا قالَ سَلامٌ فَما لَبِثَ أنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ ۝فَلَمّا رَأى أيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إلَيْهِ نَكِرَهُمْ وأَوْجَسَ مِنهُمْ خِيفَةً قالُوا لا تَخَفْ إنّا أُرْسِلْنا إلى قَوْمِ لُوطٍ ۝﴾ [هود: ٦٩ ـ ٧٠]. في الآيةِ: استحبابُ إكرامِ الضَّيْفِ قبلَ سؤالِه، وعدمُ استئذانِهِ وإخبارِه، فإنّ الملائكةَ لا تأكُلُ، ولو سأَلَهُمْ إبراهيمُ ما يَشتهُونَ وشاوَرَهُمْ بما سيُضِيفُهم به، لَما أذِنُوا له. وتقدَّمَ الكلامُ على مسألةِ التحيَّةِ والسلامِ في مَواضعَ، منها عندَ قولِهِ تعالى: ﴿وإذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنها﴾ [النساء: ٨٦]. وفي قولِه تعالى: ﴿وأَوْجَسَ مِنهُمْ خِيفَةً قالُوا لا تَخَفْ﴾ يُستحَبُّ أنّ مَن كَرِهَ شيئًا مِن أضْيافِهِ ألاَّ يُشعِرَهُمْ بذلك، فإبراهيمُ قد عرَفوا الخشيةَ منه ولم يتكلَّمْ بها إكرامًا لهم، لأنّ اللَّهَ قال: ﴿وأَوْجَسَ مِنهُمْ خِيفَةً﴾، والتوجُّسُ هو شعورٌ تَظهَرُ علاماتُهُ على الوجهِ والبدَنِ، ولا يُتكلَّمُ به.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب