الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَهو الَّذِي في السَّماءِ إلَهٌ وفي الأرْضِ إلَهٌ﴾ . قَدْ قَدَّمَنا الآياتِ المُوَضِّحَةَ لَهُ في أوَّلِ سُورَةِ ”الأنْعامِ“ في الكَلامِ عَلى قَوْلِهِ تَعالى: ﴿وَهُوَ اللَّهُ في السَّماواتِ وفي الأرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكم وجَهْرَكُمْ﴾ الآيَةَ [الأنعام: ٣] . ⁕ ⁕ ⁕ * قال المؤلف في (دفع إيهام الإضطراب عن آيات الكتاب): قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي في السَّماءِ إلَهٌ وفي الأرْضِ إلَهٌ﴾ . هَذا العَطْفُ مَعَ التَّنْكِيرِ في هَذِهِ الآيَةِ يَتَوَهَّمُ الجاهِلُ مِنهُ تَعَدُّدَ الآلِهَةِ، مَعَ أنَّ الآياتِ القُرْآنِيَّةَ مُصَرِّحَةٌ بِأنَّهُ واحِدٌ كَقَوْلِهِ: ﴿فاعْلَمْ أنَّهُ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ﴾ [محمد: ١٩]، وقَوْلِهِ: ﴿وَما مِن إلَهٍ إلّا إلَهٌ واحِدٌ﴾ الآيَةَ [ ٥ ] . والجَوابُ أنَّ مَعْنى الآيَةِ، أنَّهُ تَعالى هو مَعْبُودُ أهْلِ السَّماواتِ والأرْضِ، فَقَوْلُهُ: ﴿وَهُوَ الَّذِي في السَّماءِ إلَهٌ﴾ أيْ مَعْبُودٌ وحْدَهُ في السَّماءِ، كَما أنَّهُ المَعْبُودُ بِالحَقِّ في الأرْضِ، سُبْحانَهُ وتَعالى.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب