الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الحِسابِ﴾ . وقَدْ قَدَّمْنا الآياتِ المُوَضِّحَةَ لَهُ في مَواضِعَ مُتَعَدِّدَةٍ مِن هَذا الكِتابِ المُبارَكِ في سُورَةِ الأنْعامِ في الكَلامِ عَلى قَوْلِهِ تَعالى: ﴿ما عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ﴾ . [الأنعام: ٥٧] وفي سُورَةِ يُونُسَ في الكَلامِ عَلى قَوْلِهِ تَعالى: ﴿أثُمَّ إذا ما وقَعَ آمَنتُمْ بِهِ﴾ الآيَةَ [يونس: ١٥] وفي سُورَةِ الرَّعْدِ في الكَلامِ عَلى قَوْلِهِ تَعالى: ﴿وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الحَسَنَةِ﴾ الآيَةَ [الرعد: ٦] . وفي سُورَةِ الحَجِّ في الكَلامِ عَلى قَوْلِهِ تَعالى: ﴿وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالعَذابِ﴾ الآيَةَ [الحج: ٤٧] . وَقَدْ قَدَّمْنا أنَّ القِطَّ، النَّصِيبُ مِنَ الشَّيْءِ، أيْ عَجِّلْ لَنا نَصِيبَنا مِنَ العَذابِ الَّذِي تُوعِدْنا بِهِ. وَأنَّ أصْلَ القِطِّ كِتابُ الجائِزَةِ؛ لِأنَّ المَلِكَ يَكْتُبُ فِيهِ النَّصِيبَ الَّذِي يُعْطِيهِ لِذَلِكَ الإنْسانِ، وجَمْعُهُ قُطُوطٌ، ومِنهُ قَوْلُ الأعْشى:(p-٣٣٩) ؎وَلا المَلِكُ النُّعْمانُ حِينَ لَقِيتُهُ بِغِبْطَتِهِ يُعْطِي القُطُوطَ ويَأْفِقُ وَقَوْلُهُ: ويَأْفِقُ أيْ يُفَضِّلُ بَعْضَهم عَلى بَعْضٍ في العَطاءِ المَكْتُوبِ في القُطُوطِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب