(p-179)وَقَوْلُهُ تَعالى: ﴿إنَّ إلى رَبِّكَ الرُّجْعى﴾ تَهْدِيدٌ لِلطّاغِي وتَحْذِيرٌ لَهُ مِن عاقِبَةِ الطُّغْيانِ، والألْتِفاتُ لِلتَّشْدِيدِ في التَّهْدِيدِ و"الرُّجْعى" مَصْدَرٌ بِمَعْنى الرُّجُوعِ كالبُشْرى، وتَقْدِيمُ الجارِّ والمَجْرُورِ عَلَيْهِ؛ لِقَصْرِهِ عَلَيْهِ أيْ: إنَّ إلى مالِكِ أمْرِكِ رُجُوعَ الكُلِّ بِالمَوْتِ والبَعْثِ، لا إلى غَيْرِهِ اسْتِقْلالا ولا اشْتِراكًا، فَسَتَرى حِينَئِذٍ عاقِبَةَ طُغْيانِكَ.
{"ayah":"إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجۡعَىٰۤ"}